الظلم وتأثيره على العنف الأسري

اقرأ في هذا المقال


الظلم هو ظاهرة اجتماعية ونفسية قديمة، وقد عانت منها البشرية على مر العصور، يمكن تعريف الظلم بأنه ممارسة عدم العدل أو الاعتداء على حقوق الآخرين، وهو يظهر في أشكال مختلفة في الحياة اليومية، يتضمن الظلم مسألة التمييز والتفرقة بين الأفراد بسبب الجنس، العرق، الدين، الطبقة الاجتماعية، أو أي خصوصية أخرى.

الظلم وانعكاساته على العنف الأسري

وتترتب على الظلم آثار سلبية كبيرة على المجتمعات والأفراد على حد سواء، يشعر الشخص الظالم بالقوة والسيطرة، في حين يعاني المظلوم من الضعف والاحتقار، قد تؤدي الأفعال الظالمة إلى تراكم الغضب والحقد لدى المظلوم، مما قد يؤدي في النهاية إلى تصاعد مشاعر العنف والكراهية.

إن الظلم يعتبر من أهم العوامل التي تساهم في حدوث العنف الأسري، في بيئة الأسرة، يمكن أن يكون الظلم هو نتيجة لعدم المساواة بين الأفراد، سواء في توزيع الحقوق والواجبات أو في معاملة الأفراد بطريقة غير عادلة، يمكن أن يكون الظلم في الأسرة بسبب التفضيل لطفل على آخر، أو معاملة الزوج أو الزوجة بطريقة جائرة وغير محترمة.

ويتسبب الظلم في الأسرة في خلق جو من التوتر والقلق والضغوط النفسية لدى أفرادها، ويشعر المظلوم بالظلم بالإحباط والعجز، وهذه المشاعر السلبية قد تدفعه للتصرف بطرق عنيفة تجاه الأفراد الآخرين في الأسرة، سواء كانوا زوجاً أو زوجةً أو أبناء.

كيفية التغلب على الظلم والعنف الأسري

لمواجهة الظلم والعنف الأسري، يجب أن نعمل جميعاً على ترسيخ قيم العدل والمساواة في المجتمع، إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للتغلب على هذه الظاهرة السلبية:

  • التوعية: يجب أن يتم توعية أفراد المجتمع بأهمية العدل والمساواة، والتأكيد على أن الظلم لا يجلب سوى الفوضى والتدمير.
  • التحدث والاستماع: يجب أن يكون هناك فضاء آمن للتحدث والاستماع داخل الأسرة، حيث يمكن للأفراد التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بصدق وصراحة.
  • البحث عن حلول بناءة: يجب أن يعمل أفراد الأسرة معًا على إيجاد حلول بناءة للمشاكل والتحديات التي تواجههم بدلاً من اللجوء إلى العنف والظلم.
  • تقوية العلاقات العائلية: يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة وبناء روابط متينة بينهم.
  • البحث عن المساعدة: في حالة عدم القدرة على التغلب على الظلم والعنف داخل الأسرة، يجب طلب المساعدة من مراكز وجمعيات مختصة في مجال العنف الأسري.

في الختام يجب علينا أن ندرك أن الظلم يؤثر سلبًا على الفرد والمجتمع على حد سواء.

المصدر: "العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية في العالم العربي" لمحمد حميد الحميد."العدالة الاجتماعية في المجتمعات العربية: دراسات وتحليلات" لحسن محمد حسن."العدالة الاجتماعية والتنمية في العالم العربي" لمحمد النعيمي."العدالة الاجتماعية والاقتصاد العربي" لأحمد الجار الله.


شارك المقالة: