العلاج المتكامل للإدمان

اقرأ في هذا المقال


العلاج المتكامل: يُعتبر الإدمان عَرض لمرض نفسي اجتماعي، ولذلك لا بدّ من القضاء على الأسباب النفسية والاجتماعية الدّافعة إلى الإدمان وهذه هي مهمَّة الطبيب النفسي والأخصائي الاجتماعي ورجل الدين، حيث أنَّ جهودهم ضرورية لاستكمال جهود الطبيب.

العلاج المتكامل للإدمان:

يتم علاج الإدمان على عِدّة مراحل متتابعة لا يمكن تجزئتها، وعدم الاكتفاء بمرحلة دون الأخرى أو تطبيق بعض العلاج وترك البعض الآخر، لأنَّ ذلك يُضرّ بالعلاج ويُقلّل من نتائجه، ويجب عدم الاكتفاء بالمرحلة الأولى المتمثّلة في تخليص الجسم من سموم الإدمان، وترك العلاج النفسي والاجتماعي لأنَّه يُعَدُّ حلَّاً مؤقتاً.

ولا يجوز الاكتفاء بهذا وحسب أيضاً، بل يجب إعادة العلاقات الاجتماعية للمُتعالِج من الإدمان مع أسرته ومجتمعه، وأيضاً يجب متابعة حالته لمنع النّكسات المُحتمَلة التي تمثّل خطراً كبيراً على مصير عملية العلاج ككل.

ويُعتبر علاج الإدمان عملاً جماعياً يبدأ من المُدمن نفسه ويجب أنْ يُعطى الفرصة الكافية ليُشارك بشكل إيجابي في نجاح علاجه، وكذلك مشاركة الأسرة ذاتها ومساندتها ضرورية في كل مراحل العلاج، ويجب أنْ تتكامل جميع التّخصُّصات العلاجية وتتحدّ للوصول إلى النتيجة المطلوبة وهي الشِّفاء التّام وليس الجزئي أو المحدود، حيث أنَّ العلاج الحقيقي لا يكون مقصوراً فقط على علاج سحب السموم الناتجة من الإدمان ثمّ ترك المدمن لينتكس، إنَّما يجب أنْ نَصل معه حتى يستَرد عافيته الأصلية من جميع جوانبها الجسدية والنفسية والاجتماعية، مع ضمان عودته الفعّالة إلى المجتمع ووقايته من النّكسات.

المصدر: المشكلات الاجتماعية المعاصرة، مداخل نظرية، تجارب عربية، أساليب المواجهة، الدكتور عصام توفيق قمر، الدكتورة سحر فتحي مبروك، الدكتورة عبير عبد المنعم فيصل، ط 4، 2016.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.


شارك المقالة: