العلاقة بين الأنثروبولوجيا والإثنولوجيا

اقرأ في هذا المقال


تتكون الأنثروبولوجيا من مجموعة من العلاقات المنهجية والمعرفية مع علم الأجناس البشرية، أو ما يُسمّى بالإثنولوجيا ويوجد بينهما الكثير من النقاط المشتركة. وعلم الأنثروبولوجيا بحاجة ماسة للإثنولوجيا حتى تحقق الأنثروبولوجيا أهدافها المستمرة في الأبحاث العلمية ونتائجها، والعكس صحيح.
ما هي علاقة الأنثروبولوجيا بالإثنولوجيا؟
وقبل البحث في العلاقة يجب أن نعرف معنى أو تفسير الإثنولوجيا. الإثنولوجيا: تتكون من كلمتين إغريقيتين هما: (Ethnos) وتعني عِرق و(Logos) وتعني علم، وهو علم يهتم بالأعراق البشرية من الناحية العرقية وسلالة الشعوب من حيث خصائصها العرقية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وحركة نزوح الشعوب ولغاتها وعاداتها وتقاليدها وأعرافها وأنماطها المعيشية.

علاقة الأنثروبولوجيا بالإثنولوجيا:

ومن خلال التعريف السابق للإثنولوجيا نجد أنها لا تختلف كثيراً عن الأنثروبولوجيا، ففي النهاية هي جزء لا يتجزأ من الأنثروبولوجيا، وهي تَعني الدراسات التركيبية والنتائج النظرية حول الأثنيات والأجناس من خلال الوثائق التي تنبثق من مجموعة من الحقائق.
من هذه الحقائق، هي أنّ الإثنولوجيا تدرس الأعراق من خلال ثقافتها ومن خلال طرق التواصل لديها ومن خلال أصولها العرقية، ومن خلال ماضيها من أجل إعادة بناء مستقبلها، ونجد بعض العلماء ربطوا كلمة إثنولوجيا بدراسة المشكلات العامة التي تكون الحقل الأساسي للأنثربولوجيا الثقافية والاجتماعية؛ بمعنى أنه الإثنولوجيا ما هي إلا أنثروبولوجيا اجتماعية أو ثقافية، أي أنها مرادفة لها في المعنى.
تهتم الأثنولوجيا بدراسة الثقافة، عن طريق القوانين ومقارنتها، مثل المقارنة بين قوانين الشعوب البدائية، حيث اهتم علماء القانون بدراسة بعض العادات والنظم والقيم والتقاليد، مثل: النسب الأبوي أو الأمومي، سلطة الأب، وطرائق الزواج المختلفة.
ومن أهم ما يميز الإثنولوجيا، أنّها تعتمد على التحليل والمقارنة، فعملية التحليل تكون من خلال دراسة ثقافة واحدة، بينما عملية المقارنة تكون في دراسة ثقافتين أو أكثر. وتدرس الأثنولوجيا الثقافات الحيّة والتي يمكن التعرّف إليها بالتعايش مع أهلها، كما تدرس الثقافات المنقرضة من خلال البقايا الأثرية المكتوبة والوثائق المدوّنة.

مجالات الإثنولوجيا:

1– إثنولوجيا التاريخ: هو فرع من الإثنولوجيا يبحث في إعادة تكوين المجتمعات التي انقرضت أو فقدت ثقافتها، وذلك بمساعدة علم الأثار أو الأرشيف أو الاستنتاجات المعتمدة على الأدلة والبراهن غير المباشرة. مثل: تاريخ مجتمع الإنكا.
2- إثنولوجيا الفلاحة: يهتم هذا النوع بدراسة المجتمعات الفلاحية أو الزراعية التي تعتمد على الزراعة داخل المجتمعات المتحضرة أو الصناعية.
3– إثنولوجيا المدينة: وتهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية في المجتمعات الضيقة، دخل المدينة الواحدة مثل دراسة القبائل في مدينة وهران.


شارك المقالة: