العوائق الاقتصادية ودورها في حدوث التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


تأتي مقاومة التغير الاجتماعي بسبب مجموعة من العوامل الاقتصادية المتعددة، فالمجتمعات مختلفة فيما بينها وذلك بحسب هذه العوامل، وبالتالي فإن مدى حدوث التغير الاجتماعي يختلف، فالتجديدات التكنولوجية تؤدي إلى حدوث تغير سريع.

ركود حركة الاختراعات والاكتشافات العلمية ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:

إن فتح الفرص أمام أصحاب المواهب والاختراعات والاكتشافات، وتقديم الرعاية والتوجيه لهم تؤدي إلى تحقيق ووجود مجموعة من الاكتشافات والاختراعات العلمية المتنوعة، وإن توفير المواد والأدوات اللازمة عامل يشجع عملية البحث العلمي.
وبالتالي تزيد عدد الاختراعات وتعمق فائدتها في المجتمع، ولكن هناك مجموعة من المعيقات التي تمنع من انتشار الاختراعات والاكتشافات والتي تقلل وتعيق من حدوث عملية التغير الاجتماعي منها نقص الإمكانات الاقتصادية اللازمة.

التكلفة المالية ودورها في إعاقة حركة التغير الاجتماعي:

في الكثير من الحالات يرغب الأفراد في امتلاك الاختراعات التكنولوجية ولكن ارتفاع تكلفتها المادية يقلل أو يحول دون امتلاك الأفراد لها، أي أن توفر الرغبة لا يكفي دون توفر المال التي تسمح بذلك، وأن القدرة على التجديد وامتلاك الاختراعات والمنتجات التكنولوجية يرتبط بمدى الفائدة الاقتصادية التي يتوقعها الفرد من هذا الاختراع وكل ما كانت الفائدة أعلى كان الإقبال على الاختراع أكثر.
يرى العالم روجر أن قبول الاختراعات والتجديد والتغير لدى الريفيين يتم إذا ما تم تحقيق فائدة تتجاوز ما نسبته 10%، وإذا كانت النسبة أقل من ذلك لا يؤخذون بالتجديد والتغير الاجتماعي من الناحية العامة.

محدودية الموارد الاقتصادية ودورها في إعاقة حركة التغير الاجتماعي:

إن قلة الموارد الاقتصادية لدى المجتمعات يعمل على إعاقة وتأخير حدوث عملية التغير الاجتماعي، في المجتمعات التي لا تتوفر فيها الثروات المعدنية والثروات الطبيعية لا تحدث فيها تغيرات اجتماعية واضحة وكبيرة، في المجتمعات النامية والفقيرة لا تستطيع تلبية احتياجات الأفراد.
في المجتمعات الصناعية والمتقدمة التي تتمتع بموارد اقتصادية عالية فأن عمليات التغير االجتماعي تحدث بسهولة ويسر، فالموارد والمصادر الاقتصادية الموجودة في داخل المجتمع تساعد على نجاح خطط التنمية الاجتماعية في حين أن الاقتصاد الرجعي والمتخلف يعيق عملية التنمية.
يتصف الاقتصاد المتخلف بمجموعة من الخصائص منها:
1- يسود النمط الزراعي في المجتمع وتكون أنماط الزراعة فية بدائية وبشكل خاص في عملية الإنتاج، وفي كثير من الأحيان ما يكون هذا الاقتصاد مغلق على نفسه يفتقر ويقتصر إلى إنتاج كافي، وهذا يجعل منه قطاع منقطع عن باقي أشكال الاقتصاد.
2- يقوم هذا النوع من الاقتصاد على خدمة نفسه ومصالحه وغير منسجم في الإنتاج والتشغيل الإنتاج، وأن الأرباح تذهب إلى الخارج ولا تعود بالفائدة على المجتمعات.


شارك المقالة: