اقرأ في هذا المقال
- ضعف الأيديولوجية التنموية ودورها في حدوث عملية التغير الاجتماعي
- تعدد القوميات ودورها في حدوث عملية التغير الاجتماعي
- عدم الاستقرار السياسي ودوره في حدوث التغير الاجتماعي
هناك مجموعة من العوائق السياسية الداخلية التي تؤثر على حدوث عملية التغير الاجتماعي في داخل المجتمعات ومن هذه العوائق ما يلي:
ضعف الأيديولوجية التنموية ودورها في حدوث عملية التغير الاجتماعي:
إن عملية التغير السياسي التي تحدث في داخل الدولة وذلك بحسب الأيديولوجية التي تتبعها الدولة فعندما تكون الأيديولوجية غير واضحة ومحددة، فإن ذلك أنه ينعكس على التنمية الاجتماعية، وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى تقصير في عملية التنمية الاجتماعية.
فإن الخطط التنموية يتم صياغتها من خلال إطار أيديولوجي سياسي؛ لأن التنمية تعد عملية سياسية في البناء وفي عملية التطبيق والإشراف، وعندما تكون عملية التنمية السياسية غير واضحة ومحددة فإنها بالتالي لن تقوم بتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع.
هناك بعض المجتمعات النامية لم تقوم بعملية التخطيط الاجتماعي كمبدأ أساسي مما أدى إلى إبطاء حدوث عملية التغير الاجتماعي، ويعود ذلك إلى أن المسؤولين لا يرغبون ويرفضون حدوث عملية التغير الاجتماعي ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب منها:
1- تقصير في إدراك عملية التنمية.
2- عدم وضوح الإيديولوجية التنموية عند المسؤولين.
تعدد القوميات ودورها في حدوث عملية التغير الاجتماعي:
إن تعدد الأقليات والقوميات في داخل المجتمع يقف أمام حدوث عملية التغير الاجتماعي وذلك بسبب الحفاظ على التوازن العام في داخل المجتمع، فإن أي إصلاح أو تغير اجتماعي في داخل هذه المجتمعات ما يقابل بالرفض وعدم الاستجابة أو المعارضة من هذه الفئات.
لأنه من الممكن أن تتضرر مصالح هذه الفئات في داخل المجتمع، وعلى العكس من المجتمع المتجانس فإن عملية التغير الاجتماعي تسير فيه بطريقة أسهل وأفضل ويتقبل التغير الاجتماعي بشكل أسرع.
عدم الاستقرار السياسي ودوره في حدوث التغير الاجتماعي:
إن المجتمع الذي يسود فيه الاستقرار السياسي فإنه من السهل أن تحصل فيه عملية التغير الاجتماعي، ويسهل تحقيق عملية التغير الاجتماعي، كما أن الحكومات والدول تسعى بشكل مستمر إلى تحقيق التغير الاجتماعي نحو الأفضل .
ولكن في المجتمعات التي يسود فيها عدم الاستقرار السياسي فإن جهود الحكومات والسلطات تكون مشتتة بين إعادة نشر الأمن في داخل المجتمع ونشر التنمية الاجتماعية في داخل المجتمع، كما ان عدم الاسنقرار السياسي يودي إلى هجرة العقول وأصحاب الأموال نحو الخارج.
وبالتالي يحرم المجتمع من الفائدة التي من الممكن أن يقوم بتقديمها أصحاب العقول والأموال للمجتمع ودورهم في حدوث عملية التغير الاجتماعي، وإن بقي أصحاب الأموال والعقول في الداخل فإنهم ينتظرون عودة الاستقرار السياسي وفي النهاية تضيع عملية التغير الاجتماعي.