العوامل الاجتماعية المؤثرة في نمو السكان في علم الاجتماع:
1- تركيب السكان من حيث النوع:
تختلف المجتمعات في نسبتي الذكور والإناث من مجتمع ﻵخر، فقد يزيد عدد الذكور عن عدد الإناث في بعض الدول، وقد يقل عدد الذكور عن عدد الإناث في بعض الدول الأخرى، وقد يتساوى النوعان الذكور والإناث في بعض الدول.
وترجع الاختلافات في المجتمعات بين نسبتي الذكور والإناث إلى عدة عوامل أساسية أهمها، الحروب حيث تؤدي الحرب إلى زيادة نسبة الإناث على الذكور، وذلك بسبب الخسائر التي تقع في الأرواح بين المقاتلين وفي معظم الأحوال يكونون من الذكور الشبان، كما تؤدي الحرب بصفة عامة إلى ارتفاع نسبة الوفيات في صفوف الجنود والمدنيين على حد سواء كخسائر مباشرة في الأرواح، ومن جانب آخر فإن نشوب المعارك يعمل على تأجيل فرص الزواج بسبب انشغال الناس بالحرب وخوفهم من آثارها، مما يساعد على تقصير مدى فترة سن الحمل لدى النساء وبالتالي تقل خصوبتهم الفعلية.
وأيضاً من الاختلافات في المجتمعات بين نسبتي الذكور والإناث، الهجرة إلى المجتمع من خارجه، إذ أن الهجرة الخارجية كما هو معلوم، تتم عادة وفي مراحلها الأولى من جانب الشباب الأكثر مغامرة، والذي يضيق من ظروف معيشته الرتيبة، والذي لا تقف في وجهة تقاليد تعوق حركته وانتقاله، كما يحدث في كثير من المجتمعات بالنسبة للإناث فيها، فإضافة عدد من الذكور المهاجرين إلى سكان مجتمع مهاجر إليه، لا شك أنها سترفع نسبة الذكور به.
2- تركيب السكان من حيث السن:
لا يمكن أن نتصور مجتمعاً دون أن يكون تركيبه السني مشتملاً على جميع فئات السن إلا أن تقسيمات المجتمع إلى فئات عمرية مختلفة، تختلف من مجتمع إلى آخر، فبعض المجتمعات نرى أن فئات السن الصغيرة تسود بها، بينما تسود فئات السن الشبابية في مجتمع آخر، وتسود عناصر كبار السن في مجتمع ثالث، وسيادة فئات عمرية بينها في مجتمع ما، ترتبط بنمو السكان وتفسر لنا نقصهم بالوفيات أو زيادتهم عن طريق الخصوبة، فارتفاع نسبة صغار السن خاصة في سن الزواج تعمل على ارتفاع نسبة الزواج، وبالتالي على ارتفاع نسبة المواليد، بعكس مجتمع تمثل نسبة كبار السن فيه نسبة عالية.
3- تركيب السكان حسب الناحية الزواجية:
ينقسم السكان في أي مجتمع من الناحية الزواجية إلى خمس فئات هي، المتزوجون والعزاب والأرامل والمطلقون وأخيراً المنفصلون، وتتفاوت نسبة كل فئة إلى الأخرى، كما تتفاوت من مجتمع إلى آخر، ولا شك أن نسبة المواليد تتأثر إلى مدى مرتفع بنسبة المتزوجات خاصة من كن في الفئة العمرية من خمسة عشرة إلى ثلاثين سنة، كما تتأثر نسبة الوفيات بالارتفاع في المجتمع الذي ترتفع فيه نسبة المطلقات والأرامل وتنخفض فيه نسبة المتزوجات.