العوامل المؤدية للمشكلات الصحية في القرية

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من العوامل التي تُسَبّب المشكلات الصحية في القرية ومنها العوامل البيئية والعوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليم.

العوامل البيئية المؤدية للمشكلات الصحية في القرية:

  • سوء تخطيط القرية فالشوارع تُخَطَّط عشوائياً وتكون ضيقة ومتعرجة وليس لها إضاءة كافية، كما تكثر فيها الأتربة وأكوام السماد البلدي مِمّا يساعد على انتشار الحشرات والقوارض والذباب.
  • المساكن مزدحمة رديئة التهوية والإضاءة، كما تعتمد كثير من المنازل على مياه الآبار وقد تكون غير صحية ونمو نوع من الطحالب فيها، وإضافةً إلى ذلك انعدام الصرف الصحي بالقرى لبعض المنازل الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
  • المصارف والمستنقعات حيث يتولد فيها البعوض الذي ينقل الأمراض المعدية كالملاريا.
  • الأسواق ومذابح ومسالخ اللحوم حيث لا تتوّفر فيها الشروط الصحية وبالتالي تُشكِل أخطاراً على الصحة العامة في القرية.

العوامل الثقافية المؤدية للمشكلات الصحية في القرية:

  • التمسك بالتقاليد القديمة حتى لو كانت ضارة بالصحة مثل الزواج المبكر للبنات وتفضيل الأبناء الذكور…الخ.
  • التواكل والخمول وعدم أخذ أدوار إيجابية في الوقاية والعلاج من الأمراض.
  • عدم الثقة والإحجام عن استخدام الخدمات الصحية الحكومية المُتاحة في القرية.
  • الاعتقاد الخاطىء أنَّ مياه الينابيع هي أصح مياه للشرب وغسل الأواني والملابس.

العوامل الاجتماعية المؤدية للمشكلات الصحية في القرية:

  • انتشار سُلطَة والد الزوج أو والدة الزوج على الابن وزوجته ولذلك تنصاع زوجة الابن لأوامر أم الزوج حتى لو كانت خاطئة على صحة الأطفال من استعمال وصفات بلدية والبُعد عن الخدمات الصحية الرسمية وبرامج تنظيم الأسرة.
  • الانقسام والأحزاب بين كثير من عائلات القرية حتى في الموضوعات التي قد لا تحتاج إلى مناقشة مِمّا يؤثر على الإقبال أو الإحجام عن الخدمات الصحية وخاصَّة خدمات تنظيم الأسرة.
  • التنافس والصراع بين ” الداية ” و” الحلاق” وبين الأطباء في الوحدات الصحية، وما يقوم به حلاق الصحة بالتشكيك في قدرة الأطباء الجُدد وخبرتهم والحوادث الناتجة عن الإهمال في الوحدات الصحية رغبةً منهُ في الترويج لأعماله وممارساته غير صحية.
  • اختلاف الرؤيا بين الفلاح وبين الأطباء المهتمين بالصحة.

العوامل الاقتصادية المؤدية للمشكلات الصحية في القرية:

  • انخفاض المستوى الاقتصادي وما يترتب على ذلك من انخفاض دخل الأسرة.
  • اعتماد الزراعة على الأساليب التقليدية.
  • الخوف من الإقدام على زراعة بعض المحاصيل التي تزرع في حقول الأوقاف وكل هذه العوامل الاقتصادية لها تأثيرها على المستوى الاقتصادي للأسرة الريفية وما يترتب عليها من سوء التغذية وانتشار الأمراض المصاحبة لها.

التعليم وأثره في ظهور المشكلات الصحية في القرية:

  • انتشار الأمية بالريف.
  • عدم الإيمان بأهمية التعليم.
  • التسرب في المرحلة الإلزامية للتعليم.
  • إهمال تعليم الإناث.
  • اعتبار الأبناء قوة اقتصادية للعمل في الحقول وإهمال الجانب التعليمي.

وتوجد علاقة بين درجة التعليم والوعي الصحي للأسرة الريفية، فانتشار الأمية يؤدي إلى انخفاض الوعي الصحي وعدم الاهتمام بالوقاية من الأمراض أو تأخر العلاج.


شارك المقالة: