الغزو المغولي لروسيا

اقرأ في هذا المقال


الغزو المغولي لروسيا: هي مجموعة من الغزوات قام بها المغول  ضد الإمبراطورية الروسية وتمكن الجيش المغولي من الدخول جميع الأراضي الروسية ما عدا مدينة نوفغورود، وفي القرن الثالث عشر ميلادي قامت القبيلة الذهبية بتجهيز جيشها وغزت مدينة كييف الروسية واستطاعوا بتدميرها، ومن ثم سار الجيش المغولي حتى وصل أراضي أوروبا الشرقية.

الغزو المغولي لروسيا

لم تعتمد الإمبراطورية المغولية النظام في روسيا نفسه الذي كانت تعتمده في البحر الأسود وبحر قزوين، حيث لم تقوم بضم أراضي الإمبراطورية الروسية إلى أراضيها ولم تشكل فيها حكم دائم، وكان الحكام الروس يقومون بدفع الأتاوة للإمبراطورية المغولية، وتم تسمية الغزاة الذين يأتون من الشرق اسم التتار؛ وذلك لارتباطهم بالجيش المغولي الغازي.

استمر تسمية الشعوب المتحدثة بالتركية بالتتار حتى القرن العشرين، حيث كان يتم تسمية الأذريين باسم تتار جنوب القوقاز أما شعوب مناطق تشاي والبلغار فقد كان يتم تسميتهم باسم تتار الجنوب، وشعب الخكاس كانوا يسمون باسم تتار اباكان وغيرهم من تتار القرم وتتار جمهورية تتارستان الروسية.

قام جنكيز خان بعد ذلك بالإعلان عن نفسه حاكماً لمدة عشرين سنة وقام بعد ذلك بغزو الصين الشمالية وغزو مدينة بكين وغزا بعد ذلك إيران الشمالية وضم دول آسيا الوسطى إلى الإمبراطورية المغولية ومن ثم قام بغزو أراضي ما وراء القوقاز واستمر بالسير حتى وصل إلى أراضي الإمبراطورية الروسية.

في عام 1221 ميلادي قام الخان المعظم بإرسال قوات عسكرية إلى روسيا وتمكنوا من هزيمة الجيش الروسي، ونتج عن الغزو ضم شعب بولوفتسيه إلى الإمبراطورية المغولية، ومن ثم قاموا بغزو المناطق الجنوبية من روسيا، استمر الجيش المغولي بالسير حتى وصل إلى حدود الإمارات الروسية.

في عام 1236 ميلادي بدأت الحملات المغولية تتجه نحو دولة البلغار ومن ثم سار الجيش الروسي حتى وصل إلى إمارة ريازان الروسية، ونهبوا المدينة ووصلوا إلى موسكو وقاموا بنهبها وحرقها، لم يتمكن الجيش المغولي من الاستمرار في غزو المدن الروسية؛ وذلك بسبب صعوبة الطقس، الأمر الذي دفع الجيش المغولي التراجع.

في عام 1262 ميلادي قامت عدد من التمردات في المدن الروسية ضد الحكم المغولي وتمكنوا من إخراجهم.


شارك المقالة: