اقرأ في هذا المقال
- الفئات المهنية المهمشة من وجهة نظر الأنثروبولوجيا
- طرق تهميش الفئات المهنية من وجهة نظر الأنثروبولوجيا
وفقًا للنتائج والدراسات الأنثروبولوجية، هناك مجموعات مهمشة مهنيًا في العديد من أجزاء العالم ومنها إثيوبيا. ففي الفئات المهنية المهمشة هي كتالي: الدباغة، الخزافون، النساجون، صانعو الحديد. وهؤلاء العمال الحرفيين لديهم أسماء مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم.
الفئات المهنية المهمشة من وجهة نظر الأنثروبولوجيا:
حيث يعتبر عامل الحرف مثل الخزّاف والدباغ نجس ومستبعد من التفاعلات الاجتماعية وملكية الموارد الاقتصادية (مثل الأرض)، والمشاركة في الجمعيات والاحتفالات.
ولذلك فإن المجموعات المهمشة هي عبارة عن أشخاص يعملون في الأعمال اليدوية مثل أعمال الفخار والدباغة والحديد. حيث ينتج العمال الحرفيون في العديد من العالم حرف مثل الملابس التقليدية المنسوجة يدويًا والأواني المنزلية والأدوات الزراعية. وتقودنا أعمال الحرف لحياة المفارقات.
حيث لديهم مساهمات مهمة في مجتمعاتهم، ومع ذلك، هم يتم تهميشهم من قبل المجموعات المهيمنة والأغلبية. على سبيل المثال، ينتج النساجون الملابس الثقافية التي يطلبها بشدة الآلاف والملايين من الناس. حيث كثير من الناس يستخدمون الملابس الثقافية خلال الاحتفالات السنوية والأعياد الدينية وحفلات الزفاف والأيام الثقافية والحداد.
حيث تزايد الطلب على الفساتين الثقافية في العقود الثلاثة الماضية. ويرتدي الناس الملابس الثقافية في مناسبات مختلفة مثل المهرجانات الثقافية، وأيام الأمم والجنسيات والاحتفالات الدينية. وعلى الرغم من مساهماتهم، فإن النساجين هم مهمشين من المجتمع بشكل واسع.
وصانعو الحديد من بين الفئات المهنية المهمشة في العديد من الأماكن الثقافية في إثيوبيا. حيث أن صانعو الحديد يصنعون ويصلحون المواد الحديدية بدون استخدام الماكينات. ويساهمون كثيراً خاصة في المناطق الريفية. ويخدم صانعو الحديد المجتمعات الريفية من خلال إنتاج أدوات زراعية مثل حصص المحراث والمنجل والمعاول.
ففي العائلات الإثيوبية يستخدمون الأواني المنزلية على نطاق واسع (على سبيل المثال، السكاكين والفؤوس) التي يصنعها صانعو الحديد. كما أن الدباغون يصنعون المنتجات الجلدية التي تخدم أعضاء المجتمع. وينتج الخزافون أغراضًا فخارية ضرورية لتجهيز الأغذية وخدمة وجلب الماء. وعلى الرغم من مساهماتهم، يتم النظر إلى هؤلاء العمال الحرفيين كأدنى مرتبة ومهمشون من مجالات واسعة من التفاعلات الاجتماعية.
طرق تهميش الفئات المهنية من وجهة نظر الأنثروبولوجيا:
يتجلى تهميش الفئات المهنية المحتقرة بعدة طرق مختلفة في أجزاء من العالم. كما يرى دينا فريمان وأولا بانكهورست في عام 2001، وهم علماء الأنثروبولوجيا المشهورون، حيث حددوا أشكالًا مختلفة من التهميش التي تستهدف الأقليات المهنية. بعض منها ملخصة كالتالي:
الأقليات المهنية مثل الخزافين والدباغة وصانعو الحديد، تعتبر، المظاهر الاقتصادية والمكانية والاجتماعية والثقافية كلها ممنوعة، ففيما يخص المظاهر الاقتصادية فهم مهمشون اقتصادياً ولا يملكون المال، وفيما يخص المكان فهم يسكنون في المناطق الريفية وأعالي الجبال، أما بنسبة لما يخص المظاهر الاجتماعية والثقافية فهم ممنوعين من المشاركة في تلك المظاهر.