الفقر الحضري وتوزيع الدخل

اقرأ في هذا المقال


يرى العديد من الباحثين الذين قاموا بالدراسات الميدانية عن الفقر الحضري، أنَّه حدث نتيجة سوء توزيع الدخل واللامساواة في توزيع الدخل، كما أنَّ أغلب الفقراء يعيشون في المناطق الريفية أو المجتمعات الريفية حيث يرتبط الفقر لديهم في انعدام البنية الأساسية وانعدام التنوع في الهيكل الإنتاجي.

النتائج المترتبة على الفقر الحضري وتوزيع الدخل:

ارتبط الفقر الحضري بحجم الأسرة، فكلما كان حجم الأسرة كبير أو العائلة كبيرة ازداد الفقر، وكلما قلّ حجم الأسرة كان الفقر أقلّ حيث أنَّ الأسرة الكبيرة غالباً ما ترتفع فيها معدلات الإعالة وذلك بسبب زيادة عدد الأفراد الذين يحتاجون إلى الإعالة والذين تقل أعمارهم عن 15 سنة أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة.
تبيَّن أنَّه يوجد علاقة قوية وعكسية بين الفقر و معدلات التعليم، حيث ظهر أنَّ البطالة ومن ثم الفقر يزيدان من عدد الأميين أو الذين حصلوا على مستويات تعليم متدنية أو قليلة والعكس صحيح فإنَّ الزيادة في الدخل عادةً ما يرتبط بارتفاع عدد السنوات التي يقضيها الفرد في الدراسة أو المستوى التعليمي.
كما يوجد اختلافات هيكلية لا تستطيع تفسير التباين والاختلاف في توزيع الدخل بين المجتمعات في الدول النامية، وإنَّما تسلط الضوء على مقدار هذا التفاوت والاختلاف في توزيع الدخل، كما أنَّ الهجرة من المجتمع الريفي إلى المدينة الحضرية، هي من العوامل التي تؤثر وتساعد على توزيع الدخل وعلى زيادة عدد الفقراء.
حيث يرى بعض العلماء أنَّ بعض الدراسات ربطت مستوى الثقافة بالفقر حيث يرون أنَّ هذه المحاولة هي محاولة فاشلة، وأنَّ هناك عوامل وتناقضات مختلفة حقيقية هي التي تسبب الفقر وتحيط الفقراء بشكل رسمي أو تعطيهم طابع رسمي.
حيث يقومون بوصم الفقراء بسمات حتمية لا يمكن تعديلها أو تغييرها مع مرور الزمن؛ لأنَّها تعبر عن فقرهم، ومن بين النتائج التي توصل إليها الدارسون في تحديد الفقراء وتوزيع الدخل طريقة التفكير السلبي.
كما بينت الدراسات الأنثروبولوجية، أنَّ الفقراء في معظمهم يلجأون إلى الجمع بين أكثر من عمل، من أجل الحصول على المتطلبات الأساسية، وتحقيق التوازن بين الانخفاض في الدخل، وارتفاع أسعار المواد الضرورية مثل الطعام واللباس.


شارك المقالة: