اقرأ في هذا المقال
يشير علماء الاجتماع إلى ضرورة دراسة اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية وكذلك قراءة سيميائية لاستعارة الرؤية في الخطاب السياسي.
اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية
في اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية هناك نماذج البند والترتيب للتصريف، وهي عبارة عن روابط للشكل والمعنى مخزنة في معجم عقلي، ويقترح مفهوم دو سوسور للعلامة اللغوية كوحدة للصورة الصوتية الدال والمفهوم المشار إليه مثل هذا النموذج على الفور.
لكن الفحص الدقيق لأمثلة التشكل في اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية خلال الأدبيات الدراسية يجعل أفكار دو سوسور أكثر انسجامًا مع المورفولوجيا العملية، وهو نموذج تكون فيه العناصر المتكررة في أشكال الكلمات هي الأسس لميزات المحتوى.
وترخص القواعد الواقعية شكل كلمة استنتاجيًا من محتوى الكلمة، وسمحت العلامة السوسورية للبنيويين الفرنسيين بإحداث ثورة في أساليب العلوم الاجتماعية الحديثة، ومتجنبة دوافع ونوايا الفاعلين البشريين للتركيز على نظام المعارضات التي تجعل الدلالة ممكنة في كل مجال.
وفي النهاية رفضت اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية الطبيعة الثابتة للعلامة اللغوية، مما أجبر اللسانيات على العزلة النسبية لأنها تمسكت بنماذج اللغة القائمة على الإشارة، ومع ذلك فإن نقد المعالجات البنيوية للتشكيل في نماذج عملية الانعطاف يقف كاستثناء لهذا الاتجاه، والعودة إلى الماضي يجعل علماء الاجتماع يجادلون إنه يمكن العثور على أفكار مماثلة في رؤية دو سوسور للغة باعتبارها جبرًا معقدًا.
وكما فعل تشارلز بيرس على سبيل المثال في تصنيفاته للأنواع والكلمات الحوارية، تعتبر الأنواع والكلمة الحوارية أي كيف تدخل الكلمة في النص ذات أهمية قصوى لفهم وظيفة ومعنى النص الأدبي، وفي الحالة الثانية تتم دراسة العقلية من حيث توضيح العلاقات بين الإدراك والبنى المعرفية في الوظائف العقلية مثل الذاكرة في هذه الحالة.
وأظهر تشارلز بيرس أن الاستفسارات السيميائية والفلسفية يمكن اختبارها تجريبيًا من أجل إيجاد ارتباطات إحصائية ومهمة بين اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية والنص والقراء، والنتائج التي تلهم بدورها مشاكل جديدة للاستفسارات السيميائية.
ومن خلال هذا النهج متعدد التخصصات لتحليل اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية يآمل علماء السيميائية أن يكونوا قد أظهروا مدى فائدة مثل هذا العمل عند تحليل النصوص الأدبية كأدوات معرفية لتفسير الحياة والأفعال.
ووفقًا لدو سوسور لم تكن اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية موجودة في شكل غير مختلط، بل إنها مجرد مبدأ لخلق المعنى، علاوة على ذلك يتم إنشاء جميع اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية فيما يتعلق بشيء أو شخص خارج الأنا في الزمان والمكان، فهي بخلاف ذلك حوارية، وهناك أوجه تشابه بين اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية بمعنى أنهما كلاهما ثابتان إلى حد ما ولم يتم تطويرهما على المستوى الشخصي.
بصرف النظر عن الوقت الذي يركزون فيه على الأزمات فإن التعارض الثنائي مبنية على عناصر مميزة مشتركة ويتم تصوير هذه العناصر بشكل سطحي إلى حد ما ويتم منحهم على العكس دورًا مهمًا في العلاقة مع اللغة.
وبحسب تشارلز بيرس هذا يجعل من الممكن في تصوير العالم للتغلب على التجزئة الطبيعية بسبب الارتباط بالزمن التاريخي والعصر، يصبح من الممكن عكس الواقع بطريقة أكثر واقعية، وهنا يكتسبون جوهرًا محددًا للحياة، وبالتالي فإن أهداف اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية ليست مكرسة بشكل أساسي للتطوير المستمر للغة، بل ينصب تركيزهم في مكان آخر، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا، مثل المثال المعروف لاعترافات دو سوسور بأنها تشكل تطوير الذات.
وفي الوقت نفسه تم تقديم مطالبة ثانية متناقضة في الطريق حيث يتم التعامل مع المنهجية، وهذا الادعاء وإن لم يكن بالكامل يتعارض مع الأعمال الهيجلية المتأخرة والتقاليد الميتافيزيقية للمثالية الموضوعية، تدمج جوانب اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية وما بعد الحداثة مثل صنع المعنى السياقي والتفاعلي.
وبعبارة أخرى فإنه يُزعم أن الطريقة هي ما بعد الحداثة بينما يتم الوصول إلى المعنى من خلالها المناهج المثالية تقليدياً، أيضاً حجة الدفاع عن النهج هو المساواة والمشاركة داخل المجتمعات؛ لكن الصوت يرفع بواسطة مبادئ إرشادية قوية لا تقبل الجدل، وفي الوقت الحاضر اللسانيات البنيوية واللسانيات ما بعد البنيوية متجذر في أرض فلسفية غامضة حيث يتم الخلط بين الميول المثالية والمعنى الاجتماعي.
قراءة سيميائية لاستعارة الرؤية في الخطاب السياسي
سيميائية لاستعارة الرؤية تمثل استعارات للرؤية في الخطاب السياسي، وهي واجهة يتم من خلالها منح الإنسان إمكانية الوصول إلى الواقع، ويُحدّث شكل النافذة مسألة تقرير الهوية التبادلية والداخلية والخارجية، ويُقترح الحل التكميلي لمشغلي الرؤية والحديث والفهم لأي شبكة قراءة سيميائية للعالم.
ويوفر التركيب الوجودي للرؤية التحدث والفهم استنساخًا متماثلًا للنماذج السيميائية المثلثية، وإن النظر إلى ما وراء العلامات التي يمكن رؤيتها، والتحدث بهدف نقل محتوى ثقافي وفهم سيميائية المكان وبناء المعنى يمثل متطلبات يجب افتراضها في الخطاب السياسي.
فأين يتم وضع مترجم الإشارات الثقافية فيما يتعلق بالواجهة ؟ يُفسر الانقسام الداخلي والخارجي اليوم بمصطلحات شكسبير: أكون أو لا أكون على الشاشة؟ وإن التناقض بين القرب والعتامة معروف، بالمعنى المعرفي فإن إلقاء نظرة فاحصة على شيء ما لا يعني رؤيته بشكل أفضل، وتعتبر مسألة موضع الموضوع داخل الفعل السيميائي أمرًا بالغ الأهمية كمبدأ عدم التحديد، لهذا الغرض تم أدخال مصطلح المسافة السيميائية، والتواجد على الشاشة وفي أوضاع مختلفة لا يضمن الإدراك الدقيق للواقع.
فالبصر هو أداة معرفة غير مكتملة، والتي تحتاج إلى وساطة الحواس الأخرى من أجل الوصول إلى بناء المعاني، وإنه السبب الذي من أجله يصبح بناء الأهمية عملية تشمل جميع المشغلين الثلاثة: الرؤية والتحدث والفهم.
وتبحث الدراسة في دور التخيل والتمثيلات الرمزية المنقولة في بناء الرسالة، وفي التمكين التفضيلي لبعض الرموز، وهي حقيقة توجه بناء الخطاب السياسي وكذلك مفاوضات علاقات القوة، علاوة على ذلك فقد تعهد بتحديد العلامات المكونة للتمثيلات المجازية الخاصة بالمستوى البراغماتي للخطاب السياسي، والترابط بين التحدث والفعل.
والفرضية هي أن التركيز على علم الأنساب الثقافي والاجتماعي للعلامات تنشط الأساطير والصور والدلالات، بما في ذلك الأرشيف الخطابي للتقاليد الثقافية، ويسمح بقراءة أي نوع من أنواع الواقع، ولا يستطيع أن يقرر بين التركيبات المنطقية الخاصة بالخطاب، ومثل هذا هو المكان الذي نقف فيه، متبوعًا بحجة مناسبة وبنى إرشادية خاصة بالخطاب، ويؤدي غياب النظام في الخطاب العقلاني والجدل من التمثيل الغذائي على المستوى العام المحلي إلى صعوبات في التكيف مع المعايير اللغوية والاجتماعية، وما إلى ذلك الخاصة بالعالم.