اللغة التركية

اقرأ في هذا المقال


اللغة التركيّة، التركيّة Türkçe أو Türkiye Türkçesi، أحدى أفراد عائلة اللغة التركيّة ضمن مجموعة اللغات (Altaic)، يتمّ التحدث باللغة التركيّة في عدة مناطق مثل تركيا وقبرص ومناطق أُخرى في أوروبا والشرق الأوسط، مع Gagauz والأذربيجانية (تسمى أحيانًا الأذرية) والتركمان وخراسان التركيّة، فإنها تشكل الفرع الجنوبي الغربي، أو Oğuz، فرع من اللغات التركيّة.

اللغة التركية العثمانية القديمة:

التركيّة العثمانيّة (/ ˈɒtəmən / ؛ التركيّة: Osmanlı Türkçesi) أو اللغة العثمانيّة (التركيّة العثمانيّة، lisân-ı Osmânî، والمعروفة أيضًا باسم Turkah أو Türkçe أو التركيّة، Türkî، “التركيّة”؛ التركية: Osmanlıca)، هي مجموعة متنوعة من اللغة التركيّة المستخدمة في الإمبراطوريّة العثمانيّة (القرن الرابع عشر إلى القرن العشرين الميلادي).

يوجد في اللغة التركيّة خليط من الكلمات العربيّة والفارسيّة، ويستخدم المتحدثون بها الأبجديّة التركيّة العثمانيّة للاتصالات الكتابيّة، خلال ذروة القوة العثمانيّة (القرن السادس عشر الميلادي)، فاق عدد الكلمات ذات الأصل الأجنبي في الأدب التركي في الإمبراطوريّة العثمانيّة عدد الكلمات التركيّة الأصليّة، حيث شكلت المفردات العربية والفارسيّة ما يصل إلى (88)٪ من المفردات العثمانيّة في بعض النصوص.

بسبب المفردات العربيّة والفارسيّة الموجودة في اللغة التركيّة، كانت اللغة التركيّة العثمانيّة غير مفهومة إلى حد كبير بالنسبة للطبقة الدنيا الأقل تعليماً والأتراك في المناطق الريفيّة، الذين استمروا في استخدام kaba Türkçe (“التركية الخام “)، والتي استخدمت كلمات مُستعارة أجنبية أقل بكثير وهي أساس اللغة التركيّة الحديثة.

شهد عصر التنظيمات (1839-1876) تطبيق المصطلح “العثماني” عند الإشارة إلى اللغة (لسان عثمانی، lisân-ı Osmânî أو عثمانليجه، Osmanlıca)؛ التركية الحديثة لها نفس التمييز (Osmanlıca و Osmanlı Türkçesi).

اللغة التركية الحديثة:

التركيّة الحديثة هي سليل التركيّة العثمانيّة، ما يسمى بالتركيّة الأناضوليّة القديمة، والتي أدخلها الأتراك السلاجقة إلى الأناضول في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، استوعبت اللغة التركية القديمة تدريجياً عددًا كبيرًا من الكلمات العربيّة والفارسيّة وحتى الأشكال النحويّة وكُتبت بالخط العربي.
بعد تأسيس الجمهوريّة التركيّة عام (1923)، تمّ استبدال الخط العربي بالأبجديّة اللاتينيّة (1928)، بدأ إصلاح اللغة ودعمه من قبل حكومة الجمهوريّة التركيّة، وعلى الرغم من الخلافات والمقاومة، فقد ساهمت الحركة بشكل كبير في تنقية المفردات التركيّة من العناصر الأجنبيّة، ظهرت لغة أدبيّة جديدة بشكل أساسيّ، وسرعان ما أندثرت اللغة التركيّة القديمة، وبذلك يمكننا القول أنّ اللغة التركيّة الحديثة هي اللغة الرسمية للجمهوريّة التركيّة وهي اللغة التي يقرأ ويكتب فيها المواطنون الأتراك حتى يومن الحاضر، وهي تختلف عن اللغة العثمانيّة القديمة إختلافًا كاملًا.

أمّا من ناحية علم التطور اللغوي، قُسّمت اللغة التركيّة إلى أربع فترات:

1- التركيّة القديمة (الأناضوليّة والعثمانيّة)، القرنين الثالث عشر والسادس عشر.
2- اللغة التركيّة الوسطى (العثمانيّة)، القرنين السابع عشر والثامن عشر.
3- الأحدث التركيّة (العثمانيّة)، القرن التاسع عشر.
4- التركيّة الحديثة، القرن العشرين.


شارك المقالة: