المشكلات التي تعاني منها أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


المشكلات التي تعاني منها أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية:

1- مشکلات اجتماعية:

إن وجود طفل ذو إعاقة عقلية في الأسرة له أثر على طبيعة العلاقات الاجتماعية، بين أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، وبين أفراد الأسرة والأشخاص الآخرين خارج نطاق الأسرة.

ومن أهم هذه المشاكل قضاء أغلب وقت الأهل في الاهتمام بالطفل، وبالذات في حالات الإعاقة الشديدة، حيث يتطلب ذلك بذل جهد كبير على أفراد الأسرة، وخاصة الأم وهي ما ينعكس عليها عدم الاهتمام بباقي الأبناء.

وكذلك العزل الاجتماعي ومحدودية الحراك الاجتماعي، حيث أن خوف الأسرة ناتج عن وجود طفل ذو الاحتياجات الخاصة فيها، وخوف الطفل على نفسه، كل هذا قد يسهم في انعزال العلاقة الخارجية وانقطاعها.

وقد يؤثر وجود هذا الطفل على العلاقات الزوجية؛ بسبب الضغط الهائل على الأم بالذات، والأسرة بشكل عام، وخاصة إذا لم تكن هذه العلاقة قوية قبل ولادة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

2- المشكلات النفسية:

دلت أغلب الدراسات التي ركزت على الجانب النفسي لأسر ذوي الإعاقة العقلية، وأن معظم هذه الأسر تتعرض لضغوط نفسية شديدة.

وتتمثل هذه المشاكل في شعور الأسرة بالاكتئاب والضيق المزمن الذي يؤثر بشكل سلبي على الاتزان العاطفي للأهل، تعرض الوالدين لبعض الضغوط النفسية التي قد تؤدي إلى الضغط والسكري وأمراض الأعصاب.

تشعر الأسرة بالخجل من المجتمع المحلي؛ بسبب التصور السلبي من أفراد هذا المجتمع وردود الفعل السلبية، والتشاؤم لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، حيث تزيد من الشعور بالذنب والقلق على حياة الطفل في المستقبل.

3- المشكلات الاقتصادية:

حيث تعاني أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية من ضغوط مالية؛ نتيجة للتكلفة المالية العالية، وما يترتب على ذلك من استنفاذ معظم موارد الأسرة.

وخاصة حاجة الفرد إلى الاهتمام من الجانب الطبية، والتكاليف المالية بتسجيل الفرد في مراكز التربية الخاصة، وهذه المشكلات أكثر حدة بالذات للأسر ذات الدخل القليل وفي حالات الإعاقة الشديدة.

طورت بعض النماذج الإرشادية لتدريب أسر الأطفال ذو الاحتياجات الخاصة بشكل عام، وذوي الإعاقة العقلية بشكل خاص.

وحول كيفية مواجهة المشاكل والضغوط التي تواجه الأسرة؛ نتيجة وجود الطفل ذو احتياجات الخاصة.

وأحد هذه النماذج يتضمن عدة استراتيجيات تتمثل في تدريب الأهل على مهارات القياس الذاتي للضغوط، من خلال التعرف على أعراضها الفسيولوجية والجسمية والنفسية.

وأيضاً مهارات الاسترخاء العضلي لمواجهة التوتر الوعي بالمفاهيم الخاطئة والمبالغ فيها، والمعتقدات غير المنطقية، ومخرجاته عن الشعور بالمشاكل والضغوط والتعديل المعرفي لها، من خلال تسجيلها وفهمها وتقييمها والتدريب على تغييرها وإحلال أفكار أكثر عقلانية وواقعية وإيجابية.

أهمية الإرشاد المبكر لأسر ذوي الإعاقة العقلية:

لا يهتم الكثير من أسر الفرد ذوي الإعاقة برعاية أفرادها، إما بسبب الجهل بحالة الفرد واحتياجاته أو لقلة الخبرة بتعليم الفرد ذو الإعاقة العقلية أو لفهم خاطئ لمسؤوليات الأسرة.

أو بسبب إهمال في أداء الواجبات، أو لعدم وجود إمكانات لرعاية وعناية الطفل، ويمكن النظر إلى عملية إرشاد أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، بأنها يجب أن تكون جزء لا يتجزأ من برنامج التدخل المبكر للرعاية.

الإسراع تقديم الخدمات الإرشادية للوالدين، من أجل التقليل من الآثار النفسية السلبية لولادة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما أن للخدمات الإرشادية أهمية كبيره للأهل الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، بالإضافة إلى إشراكهم بطريقة مناسبة في نظام تعليم الطفل داخل البيئة الأسرية.

والأمر الذي يؤدي إلى الاستقلال الأمثل للسنوات الأولى في تطوير استعدادات الطفل، ويقلل من احتمالات تدهورها.

أهداف إرشاد أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية:

1- الأهداف المعرفية أي إعطاء المعلومات:

وتركز الخدمات في هذا المستوى على تزويد الأهل بالوقائع والمعلومات الأساسية اللازمة، فيما يخص حالة الطفل الحالية والمستقلة والخدمات المتوفرة وتوجيههم حول كيفية البحث عن مصادر المعلومات.

2- الأهداف الوجدانية الإرشاد النفسي العلاجي:

حيث تكون الغاية من الإرشاد هي تلبية الاحتياجات الوجدانية للأهل أفرادها، والمساعدة على فهم أنفسهم وإدراك مشاعرهم وردود أفعالهم.

وأيضاً مواقفهم وقيمهم ومعتقداتهم تجاه مشكلة الطفل، وعلاج ما يترتب على ذلك كله من خبرات فشل ونزعات وسوء تكيف ومشكلات بالنسبة للأهل.

3- الأهداف السلوكية وتدريب الوالدين والأسرة:

وتتخصص خدمات الإرشاد في هذا المجال بمساعدة الأهل وأفراد العائلة، على إنهاء الاستجابات السلوكية غير المناسبه للتعامل مع المشكلة، وتطوير مهارات أكثر فاعلية في رعاية الطفل.

سواء كان ذلك من خلال المشاركة في خطط تعليمية وتدريبه في المنزل، أم بمتابعة تعليمية في المراكز الخاصة.


شارك المقالة: