اقرأ في هذا المقال
- المنهج الأيكولوجي في الدراسات الأنثروبولوجية
- منهج دراسة الحالة في الدراسات الأنثروبولوجية
- المنهج الفولكلوري في الدراسات الأنثروبولوجية
اتجهت الدراسة الأنثروبولوجية إلى اعتماد عدة مناهج، إلى جانب المنهج الأنثروبولوجي، وأسهمت جميعاً في محاولة الوصول إلى مادة ميدانية متعمقة، ويمكن تبين مختلف هذه المناهج وكيفية الاستفادة منها.
المنهج الأيكولوجي في الدراسات الأنثروبولوجية:
يهتم هذا المنهج بالخصائص الفيزيقية لبيئة معينة في تأثيرها على السلوك الاجتماعي وتأثرها بهذا السلوك، أي أنه يهتم بدراسة العلاقة بين الإنسان والبيئة ومن خلال هذا المنهج اتجهت الدراسة إلى محاولة الوصول إلى كيفية تنظيم أفراد مجتمع القرية لحياتهم، سواء من حيث الأنشطة الريفية أو أوقات إعداد الأطعمة وتناولها.
وكيفية استفادة أبناء القرية من المعطيات الأيكولوجية لأداء هذا التنظيم الترع والمصارف وتنظيم المساكن وأماكن الأسواق والمنتجات الزراعية الغذائية بالقرية وإلخ. كما استعانت الدراسة أيضاً بالإحصاءات المختلفة عن مجتمع القرية سواء من خلال التعداد العام للسكان، أو ما تقدمه المجالس المحلية بالقرية، والمراكز التابعة له أو من خلال بعض الدراسات السابقة عن القرية.
منهج دراسة الحالة في الدراسات الأنثروبولوجية:
دراسة الحالة عبارة عن اتجاه كلي “شمولي” في فهم الناس وقد اتجهت الدراسة إلى اتخاذ الأسرة كوحدة لدراسة الحالة، وقد راعت اختيار أسر من مختلف الطبقات في مجتمع البحث، وذلك بهدف محاولة الوصول إلى الاختلافات والتباينات فيما بين هذه الطبقات فيما يخص أدوات وأواني الطعام، إلى جانب التعرف على الطبقات التي تبنت التغير في بدايته والأسباب والدوافع التي أدت إلى ذلك.
المنهج الفولكلوري في الدراسات الأنثروبولوجية:
من خلال الاعتماد على أبعاده التاريخية والجغرافية والاجتماعية استطاعت الدراسة تحقيق ما يلى:
البعد التاريخي: اتجهت الدراسة إلى محاولة تتبع التغير في أدوات وأواني الطعام. وقد اعتمدت في ذلك على بعض الإخباريين من كبار السن الذين عاصروا هذه التغيرات.
البعد الجغرافي: ساهم هذا البعد، في التعرف على خصائص الحياة الريفية في منطقة ثقافية محددة، وأثر هذه الخصائص على استخدام بعضاً من الأدوات والأواني التي تفي باحتياجات الأفراد في داخل هذه المنطقة.
البعد الاجتماعي: ومن خلاله روعي أن تتضمن حالات الدراسة تنوعاً فيما يخص الطبقة، وذلك من خلال ضرورة أن تتضمن تنوعاً للاختلافات الطبقية المنتشرة في مجتمع القرية. والجيل تضمنت حالات الدراسة تنوعاً في الأجيال التي تتعاصر في مجتمع القرية من حيث السن (كبار السن والشباب) والتعليم (التعليم الجامعي والمتوسط وأميون).
علاوة على التنوع في المهن ما بين محترف مهنة الزراعة أو بعض الأعمال المرتبطة بها، أو من يحترف مهن أخرى ولكنه يزرع أرضاً يمتلكها. ونمط الأسرة تم اختيار أسر نووية وأسر ممتدة لتكون محوراً للدراسة، كما تم مراعاة أن يكون من بين هذه الأسرة أبناء حديثي التخرج، وذلك للتعرف على الاتجاه نحو اقتناء الأواني التقليدية والحديثة.