اقرأ في هذا المقال
- الموقف الاجتماعي العلمي من المشاكل الاجتماعية
- وجهات نظر الموقف الاجتماعي العلمي من المشاكل الاجتماعية
يرى علماء الاجتماع أن الموقف الاجتماعي العلمي من المشاكل الاجتماعية يتم مناقشته من خلال مساهمته في حل المشاكل الاجتماعية ومن خلال وجهات النظر التي تحدد رؤى الموقف الاجتماعي العلمي من المشاكل الاجتماعية.
الموقف الاجتماعي العلمي من المشاكل الاجتماعية
يرى علماء الاجتماع أن خلال السنوات القليلة الماضية كان هناك تغيير كبير في المواقف والتوقعات الشعبية في العالم فيما يتعلق بالموقف الاجتماعي العلمي من المشكلات الاجتماعية، ونشأ تصميم متجدد على تحسين بعض أمراض المجتمع التي طال أمدها والتي تم تطويرها مؤخرًا جنبًا إلى جنب مع الشعور بالقوة والثقة في قدرتهم على القيام بذلك.
وفي البحث عن طرق لتنفيذ هذه الرغبة من أجل التحسين الموجه بدلاً من التحسين العرضي، بدأ العديد من قادة المجتمع في التحول متوقعين بشكل متزايد مساهمة الموقف الاجتماعي العلمي في حل المشاكل الاجتماعية، وافترض آخرون أن هذا الموقف لديه قدرة كبيرة من المساهمة في مجتمع أفضل وإنه يحتاج فقط إلى التغذية القسرية من أجل النمو بشكل أسرع وجعل مساهمته أكبر.
كما للموقف الاجتماعي العلمي مساهمة في الممارسة الاجتماعية، ولكنها ليست مساهمة كبيرة لأنها ستقدم إذا ساعدت على التطور بشكل صحيح، وفي هذه المرحلة يتجاوز حجم المشكلات الاجتماعية الكبرى قدرة علماء الاجتماع على حلها، وقد قدم علماء الاجتماع في هذه المرحلة نصائح للحركات السياسية والاجتماعية التقدمية، كما أشاروا أنهم يعملون ليس فقط من موقع ضعيف في الهيكل السياسي، ولكن أيضًا مع الافتقار التام تقريبًا إلى الموقف الاجتماعي العلمي من حيث التطور النظري والأساليب غير الصارمة تمامًا وقليل من الحقائق حول الأنظمة التي كانوا يقدمون المشورة بشأنها.
ولقد كانوا سابقين لأوانه فكرياً ومستعدين جدًا للادعاء بأهمية هذا الموقف الاجتماعي العلمي من المشكلات الاجتماعية، وكانت جهودهم أقل بكثير من التوقعات، سواء كانت توقعاتهم الخاصة أو توقعات أولئك الذين دعاهم من خارج التخصصات.
وجهات نظر الموقف الاجتماعي العلمي من المشاكل الاجتماعية
وقد تم تحديد أبرز وجهات النظر التي تُظهر الموقف الاجتماعي العلمي من المشاكل الاجتماعية، وهي كما يلي:
1- كان أحد أسباب النجاح الأكبر نسبيًا لاقتصاديات المشكلات الاجتماعية هو إنه كان هناك تطور كبير في الاقتصاد في العالم كنظام جنبًا إلى جنب مع قاعدة تجريبية جيدة من البيانات التي تراكمت على مدى العقود السابقة، وبالمقارنة مع قاعدة البيانات الحالية كانت قاعدة بيانات الثلاثينيات ضعيفة وصغيرة، لكنه كان تحسنًا كبيرًا مقارنة بفراغ البيانات الافتراضية لعام 1900.
وربما كان سبب آخر للنجاح النسبي هو درجة اليأس التي اجتاحت البلاد وأدت إلى الرغبة في تجربة الإجراءات الجذرية إلى حد ما التي اقترحها الاقتصاديون، وجزئيًا لأن الناس كانوا على استعداد لتجربة الإجراءات.
2- يُعرض على علماء الاجتماع حاليًا فرصة لعرض ما لديهم لتقديمه تجاه حل ما هو الآن قائمة مشاكل موحدة إلى حد ما إذا كانت غير كاملة كالفقر والفصل العنصري و التمييز والانحلال الحضري وخنق وسائل النقل والتلوث البشري والميكانيكي للبيئة وزيادة ملحوظة في حدوث جرائم العنف.
3- هناك العديد من الصعوبات العلمية البحتة في تطبيق العلوم الاجتماعية بنجاح على حل المشكلات الاجتماعية، وتمنع قيود المساحة مناقشتها المناسبة، وتكمن أهميتها في إنه يجب ذكرها على الأقل، ومع ذلك فهي تتطلب جهدًا علميًا مستمرًا من أجل تحسين قدرة تخصصات العلوم الاجتماعية على التعامل مع المشكلات الاجتماعية.
4- هناك ثلاث قضايا علمية رئيسية: ما يسمى التغيرات في السلوك التي تنتج عن حقيقة أن الأفراد هم موضوع الدراسة التجريبية، وعدم كفاية البيانات الموجودة حول المشكلات الاجتماعية والسلوك الفردي وعيوب البيانات غير المباشرة، وأخيرًا قابلية التلاعب بالعوامل الاجتماعية التي تعد متغيرات في التحليلات العلمية الاجتماعية للمشكلات، وهذه مشاكل علمية صعبة لكنها ليست مستحيلة الحل، علاوة على ذلك يمكن إحراز تقدم كبير في تطبيق العلوم الاجتماعية دون حلها بشكل كامل.
5- على مدى عقود في العلوم الاجتماعية كان الاتجاه هو تطوير الاهتمامات الداخلية لتحديد مشاكلهم الخاصة وعدم قبول المشاكل الاجتماعية للمجتمع المعاصر والمحيط كموضوع لها، ويُعزى هذا الاتجاه من وجهة نظر الموقف الاجتماعي العلمي إلى قوى متأصلة في الأنظمة نفسها، لا سيما لإعادة التعريف المفاهيمي للمشكلات والتطورات المنهجية أو التقنية، فعالم الاجتماع الذي يتعهد بالعمل على مشكلة عملية، ليس كرجل حكيم أو مستشار ذكي ولكن كعالم، وسرعان ما يجد أن البيان الشعبي أو المنطقي للمشكلة إما غير مكتمل أو مضلل.
وأن مشكلة المشكلة هي في الحقيقة العديد من المشاكل أن بعضها فقط يقع ضمن النطاق التخصصي أو العلمي وأن هناك قصورًا شديدًا في المعدات المنهجية أو التقنية التي يمتلكها للتعامل مع المشكلة الاجتماعية العملية، ويفحص العالم أحيانًا العالم الحقيقي لأن جزءاً منه قد حل مشكلة ويريد العالم معرفة كيفية عمل الحل، وبعد أن يفهم كيف يعمل يمكنه أحيانًا تحسين الحل لكن الحركة الأساسية للفكره دائمًا ما تكون بعيدة عن المعرفة العملية ونحو المعرفة المجردة.
6- إذا كانت القوى الفكرية الجوهرية هي الوحيدة في العمل فإن الانضباط سيفقد تدريجياً كل أهميته، ومع ذلك فإن العوامل الخارجية لها بعض التأثير، على سبيل المثال يصبح بعض الأشخاص علماء اجتماع لديهم اهتمام حقيقي في حل المشكلات الاجتماعية والاحتفاظ بها.
7- ووجهة نظر آخرى مهمة هي المكانة، فالعلوم الاجتماعية هي في الأساس مؤسسات أكاديمية أكثر من العلوم البيولوجية أو الفيزيائية، والجزء الأكاديمي من التخصص ليس فقط أكبر بشكل كبير من القطاعات الأخرى ولكنه أيضًا أكثر شهرة، ومن ناحية أخرى تمتلك العلوم الفيزيائية والبيولوجية قطاعات غير أكاديمية كبيرة لها تأثير فكري وعلمي فضلاً عن أهمية عملية كبيرة وواضحة.
المكانة التي يعلقها معظم علماء الاجتماع على العلوم الاجتماعية الأكاديمية قد تكون أو لا تكون مبررة ولكنها حقيقة، ومن المحتمل أن تكون الحالة المتدنية للعمل التطبيقي غير مستحقة ولكنها أيضًا حقيقة، وقد تثبط عزيمة بعض الباحثين من الدرجة الأولى الذين يتمتعون بالوعي من الدخول في مهنة مبكرة في العلوم الاجتماعية، وتكمن أصول هذه المكانة المتدنية جزئياً في الإخفاقات النسبية السابقة لعلماء الاجتماع في التعامل بشكل مناسب وناجح مع المشكلات الاجتماعية.
8- يتم تحفيز هذا الاتجاه من خلال النظام الحالي لمنح المشاريع الذي يميل إلى التأكيد على التحقيق قصير الأجل للمشاكل الاجتماعية بدلاً من السعي طويل الأجل والاستكشاف المستمر لمشكلة أو ظاهرة أو طريقة، وعدم وجود تقليد للمهن البحثية طويلة الأجل على أساس التفرغ وعدم مرونة المساحة التي تجعل من الصعب توسيع وتقلص حجم مشروع طويل الأجل حيث تصبح هذه التغييرات ضرورية.