الهنود السكيثيون: هم شعوب كانوا يسكنون في آسيا الوسطى وقاموا بالهجرة منها إلى المناطق الشمالية والغربية من جنوب آسيا، وبدأت هجرتهم من القرن الثاني قبل الميلاد واستمرت حتى القرن الرابع قبل الميلاد، ويعد الملك موجا أول ملك في الهند هو من قام بتأسيس حكم شعوب ساكا في المناطق الشمالية والغربية من الهند وكانت بداية حكمهم في قندهار.
الهنود السكيثيون
قامت الهند بغزو آسيا الوسطى بواسطة شعوب السكيثيون، وكان لذلك الغزو دور كبير في تاريخ جنوب آسيا وفي الدول المجاورة، وكانت الحروب القائمة بين الهنود و السكيثيون عبارة عن جزء من الصراعات القائمة بين بدو آسيا الوسطى وكان بداية تلك الصراعات في القرن الثاني قبل الميلاد، ذكر بعض المؤرخين الرومان مثل آريانوس بأن شعوب ساكا عبارة عن مجموعة من البدو الرحل، وأنّ أراضي ساكاي جميعها أراضي تنتمي إلى البدو ولم يكن فيها مدن وكان سكانها يقيمون في الكهوف والغابات.
تسير الدراسات بأنّ الشعوب الناطقة باللغة الهندية والأوروبية كانت هي شعوب الساكا، وتعني مصطلح ساكا في اللغة الصينية مجموعة من الشعوب ذات ثقافات وعادات موحدة ومختلفة، وأقام شعوب الساكا في البداية في وسط آسيا حتى البحر الأسود وسيبيريا، وأنّهم كانوا عبارة عن مجموعة من رعاة الأحصنة وكانوا يقدمون الأحصنة قرابين للآلهة وكانوا يدفنون موتاهم في المقابر ويتحدثون اللغة الإيرانية.
في عام 515 قبل الميلاد غزا الخاميني وادي السند وشمال غرب الهند وتشير الدراسات بأنّ شعوب الساكا شاركوا في ذلك الغزو، وكانت الإمبراطورية الأخمينية تضم أعداد كبيرة من الجيوش، ومنهم الأثيوبيين والإغريق، وقد شاركت جميع تلك الشعوب في غزو الهند، يقوم بعض المؤرخين بأنّ شعوب الساكا يعود أصلهم إلى وسط آسيا، ولعل اختلاف الآراء حول أصل شعوب الساكا يعود إلى كثيرة تنقلهم ووجودهم في كل مكان وقد أدى ذلك إلى صعوبة التعرف إلى موطنهم الأصلي.
هناك عدة احتمالات بأنّ شعوب الساكا والفُرس والإغريق شاركوا في هجمات تشاندراغيت؛ وذلك من أجل السيطرة على عرش ماجادها، في القرن الثاني قبل الميلاد بدأت حركات ترحال جديدة للبدو في وسط آسيا وكان لها أثر كبير على تاريخ أوروبا وخاصة روما والهند، واستقرت تلك الشعوب في النهاية في أراضي أفغانستان وباكستان والهند.
