الوالي إسحاق بن سليمان العباسي

اقرأ في هذا المقال


هو أبو يعقوب إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي العباسي، تقلد العديد من المناصب الرسمية في حياته بما في ذلك ولاية السند ومصر وأرمينيا، كان إسحاق عضو في فرع ثانوي من الأسرة المالكة العباسية وهو ابن عم السفاح والمنصور في الخلافة العباسية، أبوه سليمان بن علي من كبار أفراد الأسرة واستلم منصب محافظ البصرة في أول أعوام ما بعد الثورة العباسية.

الوالي إسحاق بن سليمان العباسي:

ارتبط إسحاق بن سليمان بالسلطة الحاكمة بزواجه من عالية ابنة المنصور، خلال خلافة المهدي عام 775 ميلادي وهارون الرشيد والخليفة الأمين، استلم إسحاق محافظات مختلفة في جميع أنحاء الإمبراطورية، كما تم تعيينه في منصب والي الموصل، في عام 786 ميلادي كان إسحاق العباسي مسؤول عن المدينة المنورة.

وفقاً لبعض المصادر فقد أشرف إسحاق على الغارة الصيفية ضد البيزنطيين عام 787 ميلادي، إما بقيادتها بنفسه أو إرسال يزيد بن عنباسة الحراشي للقيام بها نيابة عنه، في عام 790 ميلادي كان والي على مدينة السند ومكران، في عام 793 ميلادي تمّ تعيين إسحاق والي على مصر، أثناء وجوده هناك حاول زيادة الضرائب على المزارعين المحليين، مما دفع سكان منطقة حوف إلى الانتفاضة.

بعد أن طلب إسحاق تعزيزات من الخليفة وصل الجنرال حرثمة بن أعيان إلى مصر بجيش كبير وأجبر المتمردين على الخضوع، بعد ذلك بوقت قصير تمَّ فصل إسحاق لصالح حرثمة بعد أن شغل منصب الوالي لمدة عام تقريباً، في عام 795 ميلادي تمّ تعيين إسحاق في قاعدة السلطة القديمة لوالده في البصرة، حوالي عام 809 ميلادي كان محافظ حمص ولكن بعد سلسلة من الاضطرابات، تمّ فصله واستبداله بعبد الله بن سعيد الحراشي.

بحلول عام 811 ميلادي عين الأمين إسحاق والي على أرمينيا وكان ابنه الفضل نائباً له هناك، بعد اندلاع الحرب الأهلية بين الأمين والمأمون قرر الوقوف في المحافظة ومعارضة ملازم المأمون طاهر بن محمد الصنعاني الذي أرسل للاستيلاء على أرمينيا.

بعد أن حشد دعم العديد من الوجهاء المحليين انطلق إلى بردا، لكن سرعان ما استقبلته قوة كبيرة بقيادة زهير بن سنان التميمي التي بعث بها الصنعاني ضده، بعد معركة دامت خسر إسحاق وأنصاره وتمّ أسر ابنه جعفر وأُرسل كسجين إلى المأمون.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: