هو الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أظنه أبو العباس الهاشمي والي دمشق خلال خلافة المنصور، روى حدث عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سيكون بعدي فتن يصطلم فيها العرب، اللسان فيها أشد من السيف، قتلاها جميعاً في النار”.
الوالي الفضل بن صالح:
ولد الفضل بن صالح سنة 122 للهجرة واستلم ولاية دمشق عام تسعٍ وأربعين تسع سنين، وهو الذي عمل الأبواب للمسجد والقبة التي في الصحن وتعرف بقبة المال، توفي الفضل سنة اثنتين وسبعين ومئة، كان فضل بن صالح بن علي والي عباسي للعديد من المحافظات المختلفة في سوريا خلال أواخر القرن الثامن، كما شغل منصب والي مصر لفترة وجيزة من الزمن.
كان الفضل بن صالح على صلة بالخلفاء العباسيين وكان جزء من فرع بني صالح من السلالة العباسية، في عام 755 ميلادي بقيادة الفضل قافلة الحجاج المتجهة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة أصبح والي لجند دمشق ومدينتها الرئيسية دمشق، بعد ثلاث سنوات أضاف جند قنصرين ومدينته الرئيسية حلب إلى منطقته في عهد الخليفة المنصور، في عام 775 عينه الخليفة المهدي والي على الجزيرة شمال دمشق.
انتقل الفضل بن صالح إلى الجزيرة في نفس العام، عاد الفضل إلى دمشق بعد رحلته إلى القدس عام 780 ميلادي، حيث رافق المهدي ضمن حاشيته، في هذا الوقت تقريباً تم خلعه من منصب والي الجزيرة وحل محله عبد الصمد بن علي، تم إرسال الفضل مع جيش كبير لقمع التمرُّد في مصر عام 785، بعد هزيمة المتمردين في البويت عينه المهدي والي الفسطاط في مصر.
أقام الفضل بن صالح ثكنات الجنود ومسجد تجمعي من آل عسكر وخلال فترة ولايته مدن آل عسكر و آل الفسطاط ودمجها في مدينة واحدة كبيرة، استمر حكمه لمدة عام واحد فقط وعندما خلف الهادي والده في الخلافة عام 786 ميلادي وتم إعفاؤه من منصبه.
عند عودته إلى سوريا عام 789 ميلادي استبدل أبواب الجامع الأموي وقام ببناء بيت المال الشهيرقبة خزينة لإيواء أموال المسجد، كان الفضل أيضاً مسؤولاً عن بناء قبة الساعة الشرقية والتي تم بناؤها عام 780 ميلادي.