الوالي ربيع بن زياد الحارثي

اقرأ في هذا المقال


كان ربيع بن زياد الحارثي أحد صحابة رسول لله جليل وذو رأي ثاقب، كما كان أحد المقاتلين الشجعان الذين لا يشق لهم غبار، دخل ربيع الحارثي الإسلام  بعد هجرة النبي محمد إلى المدينة وإرسال الوفود للأمصار والبحرين التي ولد فيها الربيع، لم يبق في المدينة المنورة ورجع إلى مسقط رأسه مع قومه.

الوالي ربيع بن زياد الحارثي:

ربيع بن زياد بن الرَّبيع الحارثي، من بني الحارث بن كعب، نسبه أبو عمر، كما قيل الربيع بن زياد بن بن الربيع بن أنس بن الديان واسمه يزيد بن قَطَن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب الحارثي، يُكنّى بأبي فراس، فعلى هذا النسب يكون ابن عم عبد الحِجْر بن عبد المدان.

في عام 51 هجري قام زياد بن أبيه بإرسال ربيع الحارثي ليستلم ولاية خراسان، كان واليها في ذلك الوقت خليد بن عبد الله الحنفي الذي عزله ووضع الربيع ومعه 50 ألف من الكوفة والبصرة، منهم بريدة بن الخطيب ومعه صحبة سكنوا خراسان وقاموا بتوطينها، لم ينسى زياد توطين العرب وكان ذلك خلال ولاية ربيع بن زياد الحارثي.

ذهب ربيع الحارثي إلى خراسان وقام بفتح بلخ عن طريق الصلح، حيث قاموا بإغلاقها بعد أن صالحهم الأحنف بن قيس، كما قام ربيع باقتحام قهستان وفتحها، عندما غزا الربيع قام بقطع النهر ومعه جاريته شريفة، فاغتنم وسلم، أيضاً فتح الربيع سرخس وكان يحوطها الفرس والترك و المنشوريين، فقاتلهم وفتحها وكان معه المهلب بن أبي صفرة.

سكن ربيع بن زياد الحارثي في البحرين لمدة سنتين ونصف خلال خلافة أبو بكر الصديق، غير أنّه جاء من وفد من قومه بالبحرين من أجل مبايعة عمر بن الخطاب، حيث كانت المدنية المنورة تعاني الحزن على وفاة أبو بكر وتستعد من أجل مبايعة  عمر بن الخطاب.

بقيت الوفود تبايع الخليفة عمر بن الخطاب، وفي يوم من الأيام جاء وفد  من البحرين ومعهم الربيع بن زياد وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شديد الحرص على سماع كلام الوافدين عليه، فقد كان كلامهم لا يخلو من الموعظة أو فكرة نافعة أو نصيحة لله وكتابه ولعامة المسلمين.

سمع عمر بن الخطاب آراء الربيع بن زياد وكلَّف الخليفة أبو موسى الأشعري بالتحرّي عنه إذا كان صادق فهو يمتلك في داخله خير كثير، لم يمّ على هذا الحدث حتى قام أبو موسى الأشعري بإعداد جيش من أجل فتح مناذر في أرض الأهواز ووضع الربيع بن زياد في الجيش وأخاه المهاجر.


شارك المقالة: