الوالي سعد بن أبي وقاص

اقرأ في هذا المقال


سعد بن أَبي وقاص أحد العشرة الذي بشرو بالجنة وهو من السابقين للإسلام، قيل أنّه ثالث شخص دخل إلى الإسلام، هو أوّل من قام برماية سهم في سبيل الله، قال له النبي: “ارم فداك أبي وأمي”، هو من أخوال النبي وأحد الستة أصحاب الشورى الذين قام عمر بن الخطاب باختيارهم ليختاروا الخليفة من بعده.

الوالي سعد بن أبي وقاص:

هو سعد بن أَبي وقاص بن وُهَيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، والدته حمنة بنت سفيان بن أُمية بن عبد مناف بن قُصي، ابنة عم أبي سفيان بن حرب بن أمية، يلتقي في نسبه مع الرسول محمد في كلاب بن مرة وهو من بني زهرة وهم فخذ آمنة بنت وهب والدة الرسول، لذلك يعد من أخوال النبي.

من إخوانه عامر بن أبي وقاص من الذين سبقوا إلى الإسلام، شهد عامر غزوة أحد وكان يقوم بحمل الرسائل من قادة جيوش المسلمين في الشام إلى الخليفة في المدينة المنورة، فقد كان نائباً عن أبي عبيدة لإمارة جند الشام، كذلك عتبة بن أبي وقاص اختلف في إسلامه، قيل أنّه كسر رَباَعِيَة النبي في غزوة أحد ومات كافر، أيضاً عمير بن أبي وقاص أسلم وقُتل في غزوة بدر وهو في عمر 16عام.

قام عمر بن الخطاب باستعماله على الجيوش التي جهّزها من أجل قتال الفرس، فهزموهم في معركة القادسية، كما قام بإرسال جيش لقتال الفرس بجلولاء فانتصروا عليهم، هو الذي قام بفتح مدائن كسرى بالعراق، فكان من قادة الفتح الإسلامي لفارس وكان أول والي على الكوفة، قال عمر بن الخطاب عن الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده: “هم الذين توفي رسول الله وهو عنهم راضي”.

إمارة سعد بن أبي وقاص العراق:

قام أبو بكر الصديق بإرسال خالد بن الوليد من العراق إلى الشام، عندما توفي أبو بكر قام عمر بن الخطاب باستحلاف أبا عبيد الثقفي على أجناد العراق سنة 13 هجري، بعد مقتل أبي عبيد الثقفي انتظم شمل الفرس واجتمع أمرهم على يزدجرد الثالث، كما أخرجوا عمَّال المسلمين من بين أظهرهم، فغضب عمر بن الخطاب وكان عازم على غزو العراق بنفسه واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب.

ثمَّ قام بعقد مجلس حتى يستشير الصحابة بما يريد القيام به، ثمّ استشارهم فأعطوه الموافقة على الذهاب إلى العراق لكنّ عبد الرحمن بن عوف لم يوافق وقال له: “إني أخشى إن كسرت أن تضعف المسلمون في سائر أقطار الأرض، وإني أرى أن تبعث رجلاً وترجع أنت إلى المدينة”، فرثا عمر والناس عند ذلك واستصوبوا رأي ابن عوف، فقال عمر: “فمن ترى أن نبعث إلى العراق”، فقال: “قد وجدته”، قال: “من هو؟”، قال: “الأسد في براثنه سعد بن أبي وقاص”.


شارك المقالة: