الوالي سعيد بن سالم الباهلي:
سعيد بن سالم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعى بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهلي، أيضاً قال العباس بن مصعب: “قدم سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم زمان الخليفة المأمون وكان عالم بالحديث والعربية، إلا أنه كان لا يبذل نفسه للناس”.
التعريف بالوالي سعيد بن سالم الباهلي:
هو سعيد بن سالم من آل الباهلي، كان العربي المحافظ وأحد القادة العسكريين في أوائل الخلافة العباسية، وكان سليل عائلة بارزة من عشيرة الباهلة، أبوه سالم بن قتيبة الذي قام بالخدمة في الخلافة الأموية والعباسية عندما كان أحد ولاة البصرة وجده معروف في ولاية قتيبة بن مسلم، شغل سعيد وإخوته وأعمامه الكثير من المناصب.
في عام 776 ميلادي شن سعيد بن سالم حملة ضد يوسف البرم في خراسان، كان سعيد صديق مقرب ورفيق نعمة للخليفة الهادي الذي حكم عام 785 ميلادي، كان سعيد مع الهادي في جرجان عندما وردت أنباء عن وفاة والده الخليفة المهدي، حيث ذهبا معاً إلى بغداد واستلم الهادي العرش وطبقاً لرواية رواها الطبري، فإنّ سعيد كان من أعلى المراتب في المحكمة في عهد الهادي بعد أخيه إبراهيم.
تحت حكم هارون الرشيد الذي حكم عام 786 ميلادي، تمّ تعيين سعيد الباهلي في العديد من محافظات الأقاليم، كما تمّ تعيينه في الجزيرة عام 796 ميلادي وكان والي على أرمينيا عام 799 ميلادي، أثناء غارة الخزر على الأراضي العباسية حمل سعيد حساب واحد أنّ الغارة أثارته بما قاموا به آل منجم السلمي، وربما كان الوالي المحلي من الخرز وطلب مساعدتهم في حصوله على الانتقام.
هزم الخزر سعيد الباهلي الذي هرب من قبلهم، إلا أنّ هارون الرشيد أرسل خزيمة بن خازم ويزيد بن مزايد إلى المقاطعة التي طرد فيها الخزر وأعيد النظام، كما شغل سعيد في ذلك الوقت منصب والي الموصل وطبرستان والسند، في عام 807 ميلادي عينه هارون قائد لبلدة مرعش المحصنة على الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية، داهم البيزنطيون المنطقة، لكن سعيد لم يتحرك ليعارضهم.