هو عبيد الله بن الحسين المهدي، قام العديد من العلماء بإنكار نسب عبيد الله المهدي لفاطمة الزهراء بنت رسول الله، أُنكر هذا النسب عندما قام الخليفة العباسي في بغداد بكتابة ورقة، قام علماء السنّة والشيعة هناك بالتوقيع عليها، التي تدل على أنّ نسبه يرجع إلى ديصان وليس من ابنة رسول الله.
الوالي عبيد الله بن الحسين المهدي:
لا يمكن لأي شخص أن يقول رأي يحسُم نسب عبيد الله المهدي، فقد أكدّ الشيعيين الإسماعيليين أنّ النسب الخاص بعبيد الله صحيح ويرجع إلى محمد بن إسماعيل، أما آخرون من أهل السُنّة والعديد من الفاطميين من الشيعة أنكروا نسب عبيد الله لعلي بن أبي طالب.
عبيد الله هو أول مؤسس لأبناء الفاطميين، حيث أسس دولة الشيعية الأولى التي حكمت جميع المسلمين من بعد الخلافة الأموية، كما أسس الحكم الفاطمي في جميع دول إفريقيا، كما أن عبيد الله هو أيضاً مؤسس دولة الشيعية والإمام رقم 11 للشيعة الإسماعيليين.
ترك عبيد الله المهدي كمينه في مكان يسمّى السلمية في الشام وسار إلى المغرب، بعد الأخبار التي سمعها عن نجاح خطيبه أبو عبد الله الشيعي في المغرب، كما أصرّ رجل من البرابرة أن يظهر شخصية الإمام الذي يتقاتلون أجله، بعد رحلة طويلة استطاع عبيد الله المهدي أن يصل إلى سجلماسة واستقر هناك.
من مكان إقامة عبيد الله في سجلماسة اتصل بأبو عبد الله الشيعي في السّر، الذي كان يخبره على ما يحدث في الخارج، بعد فترة علِم أليشع بن مدرار والي سجلماسة عن عبيد الله، فاعتقله وقام بحبسه هو وابنه أبو القاسم، بقيا في السجن حتى أنقذهم أبو عبد الله الشيعي بعد أن تخلّص من دولة الأغالبة.
يقول العديد من المؤرخون أنّ أبو عبد الله الشيعي عندما رأى عبيد الله المهدي فرح واحترمه، فقال لكل الرجال الذين معه: “هذا سيدي وتابعتكم والله قد أوفى به وعد وأعطاه حقه وأظهر أمره”، عاش كل من عبيد الله المهدي وصديقه أبو عبدلله من الشيعة في سجلماسة شهر وبضعة أيام، ثم رجعوا إلى رقادة عام 910 ميلادي.