الوالي عتبة بن فرقد السلمي

اقرأ في هذا المقال


دخل عتبة بن فرقد السلمي إلى الإسلام قبل غزوة خيبر، شهد هذه الغزوة مع النبي محمد وقام بتقسيم الغنائم له، كان يقسّمها لبني أعمامه عاماً ولبني أخواله عاماً، كانت غزوة خيبر في السنة 7 للهجرة، مما يدل على أنّه أسلم في هذه السنة أو قبلها بقليل.

الوالي عتبة بن فرقد السلمي:

هو أبو عبد الله عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة بن ربيعة بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي، غزا عتبة بن فرقد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوتين فقط، حيث نال شرف الصحبة والجهاد مع رسول الله، قام عتبة بن فرقد بعد وفاة النبي من أجل جهاد المرتدين.

فلما رجع أهل الردة إلى الإسلام، استطاع عتبة بن فرقد التفرُّغ للجهاد والفتوحات الإسلامية، استلم عتبة منصب إمارة الموصل على الحرب والخراج في السنة السابعة عشرة؛ خلفاً لعرفجة بن هرثمة البارقي الذي أمدّ به عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان.

لا يمكن لأحد تولي هذا المنصب الصعب إذا لم يبذل جهود كبيرة في الجهاد من قبل، عندما استقرّ عتبة بالموصل، شرع في فتح مناطقها المجاورة، كان ذلك سنة 22 للهجرة، فلما أنجز ذلك بعث إلى عمر بن الخطاب رسالة يقول فيها: “إنّ فتوحي قد بلغت أذربيجان“، فولاه إياها واعاد عرفجة بن هرثمة البارقي إلى الموصل، سار عتبة لفتح أذربيجان، كما سار بكير بن عبد الله لفتحها من حلوان.

من أهم مزايا عتبة بن فرقد القائد هو جهاده في سبيل إعلاء كلمة الله، فلا عجب أن يفتح شرقي دجلة من شمال الموصل وحتى الحدود العراقية والتركية والإيرانية، هي أقضية زاخو والعمادية ودهوك وعقرة من لواء الموصل، بالإضافة إلى لوائي أربيل والسليمانية، كما فتح معظم آذربيجان الواقعة في إيران والمتاخمة للحدود العراقية والتركية والروسية.

قام عتبة بن فرقد بنشر الإسلام في جميع تلك الربوع، ذلك شمل العقيدة الراسخة والإيمان والشجاعة النادرة والقيادة بشكل حكيم، ممثلة في رهبان الليل وفرسان النهار من العرب المسلمين جنوداً، في قائد الرجال وقاهر الجبال الصحابي الجليل عتبة بن فرقد السلمي رضوان الله عليه .


شارك المقالة: