هو قحطبة بن شبيب الطائي واحد من القادة العسكريين في الخلافة العباسية، جاء إلى الحياة في آخر القرن الهجري الأول وقد رافق وناصر أبو مسلم الخرساني في تشكيل الدعوة العباسية في خراسان، كان كذلك أحد النقباء ال 12 الذين قام محمد بن علي باختيارهم ممن سار معه في خراسان عام 103 هجري، في عام 132 هجري هجم قحطبة على يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق وانتصر عليه.
الوالي قحطبة بن شبيب الطائي:
كان قحطبة بن شبيب الطائي تابع من أتباع العباسيين في خراسان، فقد لعب دور قيادي في الثورة العباسية ضد الخلافة الأموية، كان قحطبة خوراسانياً وينتمي إلى اتحاد القبائل اليمنية الذي شكل الجزء الأكبر من السكان المسلمين المحليين، كان قد سافر إلى مكة حيث عينه إمام الهاشمية إبراهيم بن محمد قائد عسكري للانتفاضة المرتقبة ضد الأمويين في خراسان.
تم قبول هذا التعيين من المسؤول العباسي الأول أبو مسلم الخرساني وبعد أن سقط ميرف في أيدي العباسيين وأنصارهم عام 748 ميلادي، تم وضع قحطبة بن شبيب ليقود القوات العباسية التي قامت بالبحث عن آخر الولاة الأمويين نصر بن سيار، فقد قام رجاله بالاستيلاء على نيسابور، لجأ نصر وهزم قوة أمية التي وصلت إلى 10 آلاف جندي في جورجان واستولى بعد ذلك على الري.
في فصل الشتاء في مارس عام 749 ميلادي هزم قحطبة بن الشبيب جيش أموي كبير تحت قيادة أمير بن جبارة، الذي يُزعم أنه قوامه 50 ألف بالقرب من أصفهان، سقط الجيش بعد حصار لم يدم وبدأ الجيش العباسي في التوجه نحو العراق، سار جيش قحطبة بسرعة ليستولي على الكوفة، لكنه واجهه الوالي الأموي يزيد بن هبيره.
استطاع قحطبة الشبيب من الهجوم في الليل غدراً على المعسكر الأموي، فقام يزيد وقواته بالهروب إلى واسط ووقع قحطبة في هذه المعركة، فقام معن بن زائدة بقتله وقد توفى مقتولاً عام 132 هجري، إلا أنّ ابنه الحسن بن قحطبة تولى القيادة وقام بالاستيلاء على الكوفة، كان الحسن وشقيقه حميد بن قحطبة من القادة المهمين في أول عقود النظام العباسي.