الوالي هرثمة بن أعين

اقرأ في هذا المقال


لعب هرثمة بن أعين بداية الخلافة العباسية ويعمل تحت الخلفاء الهادي وهارون الرشيد والمأمون، كما لعب دور مهم في انتصار المأمون في الحرب الأهلية العباسية لكنه أُعدم بناءً على أوامره عندما احتج على سلطة الأسرة السهلية التي هيمنت على بلاطه.

الوالي هرثمة بن أعين:

يعتبر هرثمة بن أعين واحد من أنصار الأمير العباسي وولي عيسى بن موسى، أُجبر عيسى على التنازل عن مطالبته بالعرش لصالح ابن المنصور المهدي، الذي قام بإحضار حرثمة لبغداد مقيد بالسلاسل وبقي قيد الاعتقال طوال فترة حكمه، في عهد ابن المهدي وخليفته الهادي تم إطلاق سراحه وبرز كواحد من أقرب مستشاري الخليفة.

في وقت ما أُوصي هرثمة بأن يقوم الخليفة بإعدام أخيه الصغير وولي العهد الخليفة المستقبلي هارون الرشيد؛ حتى يفتح الطريق لخلافة أبناء الهادي، لكن لم تنجح هذه الخطة بتدخل والدة الخليفة الخزوران، ومع ذلك عندما مات الهادي كان حرثمة نفسه هو من أطلق سراح هارون من السجن.

استلم هرثمة العديد من المناصب في خلافة هارون الرشيد، مثل تولي منصب والي فلسطين ومصر والموصل ثم إفريقيا قبل أن يتولى قيادة حرس الخلافة، لعب كذلك دور في سقوط البرامكيين عام 803 ميلادي وأثبت نفسه كواحد من كبار القادة العسكريين في الخلافة.

قام هرثمة بن أعين بقيادة غارتين صيفيتين في آسيا ضد البيزنطيين، عندما انتشر تمرُّد رافي بن الليث على بشكل كبير في خراسان وأثبت الوالي المحلي علي بن عيسى بن ماهان أنه لا يستطيع قمعها، فقام الرشيد بإرسال حرثمة ليحل محله وتبعه بعد فترة وجيزة.

كان هرثمة في سمرقند عندما توفي الرشيد في مارس 809 ميلادي وبقي في الشرق بعد ذلك، بالتالي ألقى في نصيبه مع المأمون في الحرب الأهلية ضد الأمين، وكان مرافقاً لطاهر بن حسين أحد قادة جيش المأمون خلال حصار بغداد الحاسم الذي استمرّ لمدة عام في 812-813، خلال الحصار قام بقيادة الهجوم من الشرق بينما كان طاهر يقود من الغرب.

في نهاية الحصار استمرّ حرثمة بمحاولات لتأمين استسلام الأمين وحياة الأمين من خلال إرساله لقارب لنقله فوق نهر دجلة، ومع ذلك انقلب القارب وقُبض على الأمين وأُعدم من قبل رجال طاهر.


شارك المقالة: