الوالي يزيد بن أسيد بن ظافر السلمي

اقرأ في هذا المقال


هو يزيد بن أسيد زافر بن أبي أسماء بن أبي السيد بن منقذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، من بني سليم بن منصور أو يزيد بن أسيد بن السلمي ظافر السلمي، كان يزيد بن أسيد جنرال ووالي في خدمة الخلافة العباسية، كان كذلك من القادة المعروفين والمشهورين في الخلافة العباسية وناشط في منطقة الحدود الشمالية الغربية،

الوالي يزيد بن أسيد بن ظافر السلمي:

كان يزيد السلمي من أعضاء بنو سليم وهي القبيلة التي شاركت في الفتوحات الإسلامية في أرمينيا، التي أُخذت من قبل الخلفاء في المناطق الحدودية الأرمنية الغربية مع الإمبراطورية البيزنطية، كان والد يزيد أسيد بن ظافر جنرال يخدم الخلافة الأموية، خدم كذلك في عهد الخليفة الأموي مروان بن محمد ووالده محمد بن مروان في عهدهما.

ذكر البلاذري أن والدة يزيد بن أسيد السلمي كانت مسيحية وهي ابنة  الأرستقراطي الذي كان قد أُسر خلال حملات محمد بن مروان، على الرغم من علاقاته الوثيقة مع الأمويين، أصبح يزيد مستشار وثيق وموثوق للأمير العباسي أبو جعفر الخليفة المنصور، خلال السنوات الأولى للنظام العباسي.

بعد ذلك خدم يزيد ثلاث مرات والي للأرمنية، هي مقاطعة ضخمة تضم معظم منطقة القوقاز التي يسيطر عليها العربي في عهد المنصور، شغل كذلك منصب محافظ الموصل وعلى ما يبدو للجزيرة بأكملها بصفته والي لمقاطعات الخلافة القوقازية.

لعب يزيد دور مركزي في تكرار وجيز للصراع مع خازار خاقانات، الجار الشمالي للخلافة في محاولة لتحسين العلاقات مع الخزر أمره المنصور بذلك، تزوج يزيد بنت خازار خاجان لكن بعد عامين ماتت وطفلاها فجأة، توفيت الخاقانيشتبه تسمُّم، تمكّن يزيد بنفسه من الفرار بدلاً القبض عليه لكن الخزر عادوا شمالاً بآلاف الأسرى والكثير من الغنائم.

كما قام يزيد بن أسيد بحملة قوية ضد البيزنطيين وأعاد مدينة ثيودوسيوبوليس، التي أخذها الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الخامس في سنة السبعينات، كما قام بقيادة الغارات الصيفية على آسيا الصغرى، ليس هناك ما هو معروف عنه بعد 779/780 ميلادي، لكن بقيت عائلته مؤثرة في أوطانهم حتى نهاية القرن التاسع.


شارك المقالة: