باريس في القرن الثامن عشر ميلادي

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مدينة باريس من أهم المدن في تاريخ في تاريخ فرنسا، فقد تعاقب عليها الكثير من الملوك والحكام والذين كانوا يتنافسون في السيطرة عليها قبل المدن الفرنسية الأخرى، كما تعرضت باريس للكثير من الغزوات من الدول الأخرى، فكانت باريس تعتبر من أهم الدول الأوروبية في تاريخ أوروبا.

باريس في القرن الثامن عشر ميلادي:

في عام 1715 ميلادي توفي الملك لويس الرابع عشر وتم تسليم الحكم في فرنسا لابن أخيه “فيليب الثاني”، وكان “فيليب الثاني” قد تربى في القصور الملكية في باريس، وتميزت باريس في تلك الفترة بانتشار المدارس والمكاتب العلمية، كما قام لويس الخامس ببناء الكنائس، كما تم توسعة باريس في تلك الفترة، واستمرت باريس في توسعة أراضيها حتى قيام الثورة الفرنسية، كما قام لويس السادس عشر ببناء المدارس العسكرية.

خلال فترة حكم الملك لويس الخامس عشر تم توسعة باريس إلى المناطق الغربية وتم فتح شوارع والتي كانت تعتبر من أهم الشوارع في أوروبا، وأصبحت باريس بعد ذلك ثاني أكبر المدن الأوروبية بعد مدينة لندن من حيث الكثافة السكانية، حيث أنها تعرضت للهجرة الكبيرة في ذلك التاريخ، فقام الكثير من سكان الدول الأوروبية بالقدوم إليها والإقامة بها؛ ممّا جعلها تنمو بشكل كبير.

مع بداية القرن الثامن عشر ميلادي عاشت باريس عصر التنوير وبرز فيها الكثير من العلماء والأدباء والمفكرين، كما قامت فرنسا باعتماد باريس كعاصمة مالية رسمية للدولة، فقد كانت تعتبر من أكبر الدول الأوروبية التي تقوم بصناعة الأزياء والمنسوجات ويتم تصديرها لكافة الدول الأوروبية، كما اعتمدت من قِبل الدول الأوروبية كمركز رئيسي لصناعة الكتب، كما قامت باريس بدعم الثورة الأمريكية،.

على الرغم من اعتبار باريس من أهم المدن الأوروبية وكانت تحتوي على الكثير من المباني الجميلة، إلا أنّ بعض المؤرخين رأوا بأنّها كانت مدينة قذرة ولا يوجد فيها سوى الشوارع الضيقة، وكانت باريس تعاني من انتشار الفقر والأمراض بين سكانها، حيث كانت الطبقة الفقيرة والمتوسطة تعيش في المناطق الضيقة في فرنسا وكانوا يعملون بصناعة الأثاث، في تلك الفترة بدأت باريس تعاني من مشاكل مالية؛ وذلك بسبب دعمها المالي للثورة الأمريكية ومشاركتها في حرب السبع سنوات.


شارك المقالة: