من هم الأمازيغ
هم قبائل إفريقية كانوا يقنطون في النيجر ومالي ومصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا، كانو يعبدون الشمس والقمر والمسيحية، واتبعوا بالديانات المصرية السابقة، إلى أن اعتنقوا الدين الإسلامي بعد دخول الأمويين إلى شمال إفريقيا.
بداية تمرد الأمازيغ
ازداد استياء وغضب الأمازيغ وأصبحوا متقبلين للثوار الخوارج الذين بشروا بنظام إسلامي سياسي جديد، بحيث يكون جميع المسلمين متساوين ، بغض النظر عن العرق أو المكانة القبلية، ويتم التقيد الصارم بالشريعة الإسلامية، ازداد تواجد الثوار الخوارج في الأفواج والمدن الأمازيغية، مما أدى إلى العديد من التمردات، بما في ذلك تمرد من قبل مونوس في سيردانيا بإسبانيا، والتي تم إخمادها بصعوبة.
تم اغتيال الحاكم الأفريقي يزيد بن أبي مسلم، والذي قام بتحصيل الجزية وقام بإهانة حرسه الأمازيغي من خلال وسم أيديهم، عام (721)، عُيِّن عبيد الله بن الحبحاب أمويًا على القيروان عام (734)م، مع سلطة رقابية على كل المغرب العربي والأندلس.
بعد فترة من سوء الإدارة، سرعان ما استأنف عبيد الله فرض الضرائب غير العادية وجزية العبيد في محاولة لتوسيع موارده، معتمداً بشكل كبير على السكان غير العرب، وأوصى بأوامر إلى نائبيه عقبة بن الحجاج السلولي بقرطبة وعمر بن المرادي بطنجة بتنفيذ سياسته الجديدة، بعد تواجد الحامية العسكرية في بلاد الغال في الشمال، زادت الضريبة فقط، بينما في الشرق لم تتمكن الحكومة في دمشق من تقديم المساعدة.
في عام (739)، غادر القائد الإفريقي الحبيب بن أبي عبيدة الفهري وادي سوس في جنوب المغرب إلى الأندلس، مما أضعف السيطرة العربية على المغرب، ثارت قبائل شمال إفريقيا البربرية في غرب المغرب، في منطقة غمرة وبرغواتة ومكناسة في تمرد مفتوح ضد أسيادهم العرب، واختاروا ميسرة المطغري زعيماً لهم.
مع رحيل حبيب الفهري، جمع ميسرة تحالفه من الجيوش الأمازيغية، ورجاله يرتدون رؤوسهم الحلقية بطريقة الخوارج الصوفيين وذلك ومع النقوش القرآنية التي كانت مربوطة برماحهم، وساروا إلى طنجة، بعد مناوشات صغيرة أسقط الأمازيغ المدينة وقُتل الوالي عمر المرادي.
أطلق ميسرة المطغري على نفسه لقب أمير المؤمنين، وحشد الدعم لقضيته، وبقيت حامية أمازيغية في طنجة بقيادة عبد الله الحديج الإفريقي، فيما شرع جيش ميسرة في اجتياح غرب المغرب، ومع تقدمه في المسيرة، ازدادت رتبته مع انضمام الأمازيغ إلى قضيته، وسرعان ما تغلب على حاميات الدولة الأموية من المضيق إلى نهر الصوص.