بداية حروب الردة

اقرأ في هذا المقال


من الخليفة الذي قاد حروب الردة؟


في حوالي منتصف مايو(632)، أمر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان يعاني في ذلك الوقت من مرض بإعداد حملة استكشافية كبيرة ضد الإمبراطوريّة البيزنطيّة من أجل الانتقام لشهداء معركة مؤتة.، فلم يمنعه مرضه من الاهتمام بأمور المسلمين.


انضم لهذه الحملات (3000) مسلم تمّ تعيين أسامة بن زيد، وابن زيد بن حارثة الذي قتل في معركة مؤتة، قائداً لهذه القوة حتى يتمكن من الانتقام لموت والده.


ومع ذلك، توفي سيدنا محمد في يونيو (632)، وأصبح أبو بكر الخليفة من قبل مجلس الشورى في السقيفة في اليوم الأول من خلافته، أمر أبو بكر جيش أسامة بالاستعداد للمسيرة كان أبو بكر تحت ضغط كبير فيما يتعلق بهذه الحملة بسبب تصاعد التمرد والردة عبر شبه الجزيرة العربية، لكنّه كان مصمّماً.


قبل مسيرته، أرسل أسامة بن زيد عمر إلى أبو بكر ويقال إنّه قال: اذهب إلى الخليفة واطلب منه السماح للجيش بالبقاء في المدينة جميع قادة المجتمع معي إذا ذهبنا، فلن يبقى شيء لمنع الكفار من التعدي على المدينة.


ومع ذلك، رفض أبو بكر الصديق وتمّ استبعاد هذا القرار جزئيًا، وذلك برغبته في تنفيذ خطة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام العسكريّة غير المحققة في 26 يونيو(632)، تحرك جيش أسامة بعد مغادرة المدينة المنورة، سار أسامة إلى تبوك.


عارضته معظم القبائل في هذه المنطقة بشدة، لكنه لم يستمع إليهم داهم أسامة مسافة واسعة في منطقة شمال شبه الجزيرة العربية، بدءاً بالقزعة، ثمّ شق طريقه إلى دومة الجندل (الجوف الحديث ، المملكة العربية السعودية).


نتيجة مباشرة لعملياته، أعيد العديد من القبائل المتمردة إلى الحكم المديني وزعموا أنّهم قبلوا الإسلام بقي القزع متمردًا وغير نادم، لكن عمرو بن العاص هاجمهم لاحقًا وأجبرهم على الاستسلام مرة أخرى.


وسار أسامة بن زيد بعد ذلك إلى مؤتة، وهاجم العرب المسيحيين من قبائل بني كلب والغسانيين في معركة صغيرة ثمّ عاد إلى المدينة، حاملاً معه عددًا كبيرًا من الأسرى وكمية كبيرة من الثروة، كان جزءًا منها غنائم الحرب وجزءًا من الضرائب على القبائل التي أعيد احتلالها بقي الجيش الإسلامي خارج المدينة لمدة 40 يومًا.


شارك المقالة: