برامج الخدمة الاجتماعية على مستوى مراكز رعاية المسنين

اقرأ في هذا المقال


يكمن دور الخدمة الاجتماعية حقاً في ممارساتها الميدانية داخل مراكز الرعاية الاجتماعية، وما تسعى إليه من أهداف يتم تحقيقها بواسطة برامج تشمل مجالات عدة كالمجال الصحي والنفسي والاجتماعي، يتم التخطيط لهذه من خلال فريق العمل المتواجد بهذه المراكز.

برامج الخدمة الاجتماعية على مستوى مراكز رعاية المسنين

1- البرامج الصحية لرعاية المسنين

تعتبر برامج الخدمة الاجتماعية في المجال الصحي على قمة أوجه الرعاية التي تقدم لفئة المسنين من خلال فريق العمل، وتتمثل هذه البرامج فيما يأتي:

أ- الفحص الشامل الدوري: ويجب أن يشتمل على تحليل الأشعة وتحديد نسبة السكر وإفراز الغدة الدرقية مع تحليل البول، وعموماً لا بدّ أن يشمل الفحص جميع أجهزة الجسم بهدف الكشف عن الأمراض مبكراً.

ب- التأهيل الطبي الشامل: يتم إجراؤه للإعاقات البدنية باستخدام الأجهزة التعويضية، بالإضافة إلى الإصلاح الوظيفي لتحسين فعل والأفراد وزيادة فاعليتها اليومية، وهذا من شأنه العلو بالمسنين والحفاظ عليهم.

ج- تقييم الحالة الغذائية للمسن: وهو أداة للتعرف على حالات ومعدلات سوء التغذية، لأن الحالة الغذائية مسألة متعددة الجوانب ولا تعتمد على وجود الطعام المتنوع، وإنما تتأثر بالتغيرات الفيزيولوجية الطارئة على الجسم في مرحلة الشيخوخة كقلة حاسة التذوق التي بدورها تؤدي إلى فقدان الشهية، كما يجب التوعية ببرامج التغذية والاهتمام بتناول الغذاء الصحي والمتوازن.

د- تيسير برامج العلاج الطبيعي وتوفير الأجهزة التعويضية: مثل النظارات الطبية وأجهزة السمع، والاعتناء بنظافة المسنين ونظافة المسنين ونظافة المحيط الذي يعيشون فيه المركز، وربط المسنين بالمستشفيات والعيادات لتسهيل علاجهم، بها لتأمين أقصى درجة ممكنة من الظروف الصحية الملائمة لحالة المسنين.

2- البرامج النفسية لرعاية المسنين

وتهدف إلى القيام بمتابعة الحالات النفسية والعمل على تحقيق الاستقرار النفسي للمقيمين بالمركز، وكذلك القيام بالبرامج العلاجية للحالات النفسية والجلسات الإرشادية، والعمل على تكيف واستقرار المقيم بشكل عام، بالإضافة إلى عرض الحالات غير المستقرة على الأخصائي النفسي ومن ثم تحويل المريض منهم لمستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج اللازم.

ويقوم الأخصائي النفسي أيضاً بإجراء الاختبارات النفسية كنوع من العلاج النفسي الذي بدوره يقسم المسنين إلى ثلاثة أصناف هي، المسنين الذين دخلوا المركز للعلاج النفسي نتيجة لبلوغهم سناً متقدمة وتعذر عليهم استعمال الوسائل الحديثة في العلاج، كذلك المسنين الذين أصيبوا بأمراض نفسية نتيجة للظروف التي يمرون بها في مرحلة الشيخوخة، والمسنين الذين أصيبوا بفقدان الذاكرة الزهايمر أو خلل عقلي.

فهنا على الأخصائي النفسي التمسك بالموقف الحيادي نفسياً وعدم الانزلاق في التيار العاطفي الذي يعيش فيه المسن، وأن تكون ثقته بنفسه عالية ولا يهدم الحواجز التي بين نفسيته ونفسية المسن الذي يقوم بخدمته.

3- البرامج الاجتماعية لرعاية المسنين

تسعى إلى العمل على إعداد الاستقرار الاجتماعي لكبير السن المقيم بالمركز وتزويده بالصبر بالمرحلة العمرية التي يمر بها، لتحقيق تكيفه مع نظام المؤسسة وبرامجها والعاملين بها ومع زملائه من المقيمين هناك، ومساعدته في علاج مشكلاته، ومحاولة خلق جو أسري مريح حتى لا يحس المسن بالاغتراب.

كما تفيد هذه البرامج في حفظ كرامة المسن وتأمين استقلاليته وتحقيق مبدأ التضامن والتكافل الاجتماعي بينه وبين أقرانه في المركز، وأيضاً العمل على القضاء على مختلف صور التفريق بين الجنسين لتحقيق المساواة بينهم وضمان حقهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وهنا يعمل الأخصائي الاجتماعي بدوره على تأمين الحماية الاجتماعية والعيش الكريم للمسنين في المراكز.

4- البرامج الترويحية لرعاية المسنين

الخدمة الترويحية هي أسلوب يمكن أن يساعد المسنين على استثمار أوقات فراغهم من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية واليدوية والرحلات التي ينظمها المركز، وكذلك الندوات الدينية والاحتفالات حتى يشعر المسن برد الاعتبار له، ومن بين الخدمات الترويحية نذكر:

أ- برنامج محو الأمية: ويتضمن تعليم أبجديات اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي بهدف تقوية الوازع الديني والاهتمام بالوعظ والإرشاد والتوجيه الديني وتلاوة القرآن الكريم، وتشجيعهم على قراءة الصحف اليومية والمجلات حتى لا يحسوا بالملل من الحياة.

ب- أنشطة الحرف اليدوية كالنسيج والخياطة: كونها أحد الطرق التي تسعى لشغل الفراغ فيما يروح عن نفس المسن، والاهتمام بإقامة معرض دائم بالمركز لعرض منتجات ومشاركات المسنين في المعارض الداخلية والوطنية.

ج- برنامج البستنة: الذي يساعد المسنين في الترويح على تحسين ساحة المركز حتى يتطور عندهم الإحساس بأنهم في بيوتهم.

د- برنامج الرحلات والتسوق: والذي من شأنه أن يكسر الروتين اليومي للمسن ويشعره بالراحة والاطمئنان.


شارك المقالة: