برونسيلاف مالينوفسكي وعلم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع بولندي اهتم بالأنثربولوجيا الاجتماعية درس الفلسفة والرياضيات والاقتصاد والعلوم الفيزيائية، واهتم بدراسة ثقافة الشعوب.

إسهامات مالينوفسكي في النظرية الوظيفية:

يعتبر إسهام مالينوفسكي في النظرية الوظيفية من خلال تناوله أنَّ هذه النظرية مبنية على أساس فرضية أنَّ جميع السمات الثقافية تعتبر جزء لا يتجزأ من المجتمع.
ومن وجهة نظر مالينوفسكي إنَّ كل نمط من الأنماط الاجتماعية يعتبر جزء من ثقافة المجتمع وبدوره يؤدي وظيفة قي ثقافة هذا المجتمع، ويرى أنَّ الثقافة تتكون من خلال إشباع الحاجات الأساسية للفرد.
والحاجات الأساسية تتمثَّل في الغذاء والإنجاب الاسترخاء والأمان والراحة والحركة ويرى مالينوفسكي الثقافة على أنَّها الأفكار الإنسانية والعادات والتقاليد والنظم والقيم الاجتماعية لتحقيق الحاجات الأساسية، والضرورية داخل هذا المجتمع وبفرض عليه نظام معين.
والثقافة هي كيان متكامل ويُشبّه مالينوفسكي الثقافة بالكائن الحي حيث أنَّه لا نستطيع فهم أي جزء من الثقافة إلا من خلال فهم كل الأجزاء المتبقية، وأنَّ الثقافة يتم دراستها من خلال فهمها كما هي موجودة داخل النسق الاجتماعي وليس من خلال البحث في نشأة وتطور الثقافة.
ويرى مالينوفسكي أنَّ الأسس البيولوجية الثي تنبثق من النظرية الأنثروبولوجية، وأنَّ الإنسان في أي زمان ومكان يوجد فيه هو بحاجة لإشباع الحاجات الأساسية التي تساعده على البقاء والاستمرار.
والإنسان من وجهة نظر مالينوفسكي لا يشبه الحيوان في طريقة عيشه التي هي مبنية على الدوافع الجسمية وإنَّما على الدوافع الثقافية.
والاستجابات الثقافية في كل نوع من المجتمعات بحاجة لتلبية الاحتياجات الأساسية، ولا يمكن معرفة الوظيفة التي يقوم بها الفرد إلا من خلال إشباع الحاجات الضرورية من خلال الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي يمارسونها في المجتمع.
وبالتالي نتيجة لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء ظهرت استجابات ثقافية متعلقة بالاقتصاد من خلال الحصول على الغذاء والقواعد المنظمة للاقتصاد من الآلات والأدوات اللازمة لإنتاج الغذاء.
بالإضافة إلى الحاجة في ظهور ظواهر أخرى مثل ملكية الأرض وتقسيمها وتوزيع الثروة بين أفراد المجتمع وتوزيع العمل بينهم.
كما ظهرت لدى مالينوفسكي ضرورة ثقافية من أجل تفسير الثقافة نفسها للوصول إلى الوظيفة الأساسية للثقافة البشرية المتمثّلة في عمليات الحياة المشتركة والتعاون بين أفراد المجتمع من أجل تحقيق المصلحة الفضلى للمجتمع الواحد.


شارك المقالة: