بريطانيا في ظل حكم الملكة فيكتوريا

اقرأ في هذا المقال


قامت الملكة فيكتوريا بحكم بريطانيا ومملكة أيرلندا منذ عام 1837 ميلادي، ومن ثم قامت بحكم الهند وتم إضافة لقب الإمبراطورية إلى اسمها، وتولت الملكة الحكم وهي في سن الثامنة عشر من عمرها، ومضت الملكة فيكتوريا معظم حياتها في لندن.

حكم الملكة فيكتوريا لبريطانيا:

تعتبر الملكة فيكتوريا من آخر الملوك البريطانيين الذين كان لهم دور سياسي في الدولة، فقد كان لها دور كبير في تحسين الوضع السياسي في بريطانيا، عندما تولت الملكة فيكتوريا الحكم في بريطانيا قامت بالابتعاد عن الحياة العامة وانشغلت بالحياة السياسية.

فقد كانت سياسة الملكة فيكتوريا في الحروب تفضل الحيادية ولا تفضل المشاركة في الحروب، كما نمت الأحزاب السياسية في عهدها وأصبحت من أقوى الأحزاب في أوروبا، وحظيت الملكة فيكتوريا خلال فترة حكمها بالترحيب والحب من الشعب البريطاني، فقد كان يتم الاحتفال فيها عند قدومها إلى المدن البريطانية.

كان عام 1837 ميلادي هو العام الذي تولت فيه الملكة فيكتوريا الحكم في بريطانيا، تم في تلك الفترة العمل على دمج مملكة بريطانيا وإحدى الولايات الألمانية تحت حكمها، وأصبحت الملكة فيكتوريا هي الوريثة الوحيدة للأملاك البريطانية الملكية، على الرغم من أنّ عمها كان هو الأحق في الحكم منها.

لكنه لم يكن مرغوباً لدى الشعب البريطاني، ورفض الشعب البريطاني بأن يتم تتويجه ملكاً عليهم، وعند بداية حكمها قامت بتوليه إدارة الأمور الداخلية في الدولة لمجلس الوزراء، وعلى الرغم من محبة الشعب البريطاني لها، لكنها حظيت للكثير من المكائد في البلاط الملكي البريطاني.

في عام 1857 ميلادي تفككت شركة الهند الشرقية والتي كانت تملك جزءًا كبيراً من الأراضي في الهند، وقام الشعب الهندي بالثورات ضد الحكم البريطاني، فقامت بريطانيا بضم المستعمرات والممتلكات التابعة في قارة الهند إلى إمبراطورتيها، رأت الملكة فيكتوريا بعد تلك الصراعات بأنّ لا بد من وقفها بعد تعرض كلا الطرفين الكثير من الخسائر.

فكانت تفضل بأن لا تتعرض للخسائر المالية والعسكرية في حال أرادت السيطرة على المستعمرات البريطانية، في تلك الفترة كانت الحرب قائمة بين روسيا وكرواتيا، وكان رئيس الوزراء البريطاني يريد التدخل في الحرب، إلا أنّ الملكة فيكتوريا لم توافق على التدخل.


شارك المقالة: