تأثير العنف الأسري والعاطفي على احتمالية الطلاق المبكر

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الزواج ركيزة أساسية في بنية المجتمع، حيث يجمع بين شريكين يسعيان لبناء حياة مشتركة مستقرة وسعيدة. ومع ذلك، قد يتعرض الزواج لتحديات متعددة، ومنها العنف الأسري والعاطفي. يُعتبر هذا النوع من العنف مشكلة اجتماعية خطيرة تؤثر على الأسرة بشكل عام وعلى استقرار الزواج بشكل خاص، فيما يلي تأثير العنف الأسري والعاطفي على احتمالية الطلاق المبكر.

تأثير العنف الأسري والعاطفي على احتمالية الطلاق المبكر

تأثير العنف الأسري: يعتبر العنف الأسري واحدًا من أكثر أسباب تفتت الحياة الزوجية وقرارات الطلاق المبكر.

تشمل أشكال العنف الأسري الجسدي والنفسي والجنسي، ويمكن أن يتسبب في تدمير التوازن النفسي للشريك المتعرض للعنف ويؤدي إلى تفتت الثقة والاحترام بين الزوجين.

يشعر الشريك الضحية بالعجز والاستسلام، مما يدفعه نحو البحث عن حلاً في الطلاق للخلاص من هذه الوضعية المؤلمة.

تأثير العنف العاطفي: قد يكون العنف العاطفي أقل وضوحًا من العنف الجسدي، ولكنه لا يقل أهمية في تفكيك الحياة الزوجية.

يشمل العنف العاطفي التهديد بالكلام، التجاهل المتعمد، الإساءة اللفظية، والسيطرة المستمرة على الشريك.

تتعرض مشاعر الشريك للإذلال والتقليل، مما يؤثر على صحته النفسية ويدفعه نحو اتخاذ قرار الطلاق للهروب من هذا البيئة السامة.

تأثير العنف على الأطفال: إن لم يكن للزوجين فقط مصلحة في استقرار الزواج، بل لهما أيضًا مسؤولية تجاه أطفالهما.

يتأثر الأطفال بشكل كبير بالعنف الأسري والعاطفي، حيث يكون لديهم جبهة مزدوجة للتأثر: تأثيرهم المباشر وشهادتهم للعلاقة السلبية بين والديهم. هذا التأثير قد ينتج عنه نمط سلوكي غير صحي في المستقبل، مما يزيد من احتمالية تكرار دورة العنف والطلاق في حياتهم.

عندما يتعرض الشريك للعنف الأسري والعاطفي، يبدأ في النظر إلى الطلاق كخيار للهروب من هذه الوضعية المؤلمة. يُجبر على تحقيق توازن بين الحفاظ على الحياة الزوجية والحفاظ على سلامته النفسية وصحته. وبالرغم من تحديات الطلاق، يعتبره الشريك غالبًا خيارًا أفضل للبدء من جديد وبناء حياة أكثر استقرارًا وسعادة.

يكمن تأثير العنف الأسري والعاطفي في زيادة احتمالية الطلاق المبكر، حيث يؤثران على الثقة والاحترام بين الزوجين ويؤثران أيضًا على الأطفال الذين يشهدون هذا النوع من السلوك، لذا يجب على المجتمع والسلطات المختصة العمل على توعية الناس بأهمية بناء علاقات زوجية صحية وخالية من العنف، وتوفير الدعم والمساعدة للأفراد المتعرضين للعنف الأسري.

المصدر: كتاب: "لا تكن مستسلمًا: كيفية التعامل مع تحديات الزواج" المؤلف: جون غوتمانكتاب: "حياة زوجية سعيدة: كيفية التغلب على صعوبات الزواج وبناء علاقة قوية" المؤلف: سوزان بيترسكتاب: "الزواج وبناء العلاقة: كيف تتغلب على الصراعات وتعزز التواصل" المؤلف: جون غوتمان وجوليا شميدتكتاب: "الحب ليس كافيًا: كيفية التعامل مع قضايا الحياة الزوجية" المؤلف: غاري تشابمان


شارك المقالة: