اقرأ في هذا المقال
لم تكن دولة أستراليا العريقة معروفة بتاتاً لأي أحد في العالم إلّا من خلال البعض من الرحلات الاستكشافية لها ولأراضيها المميزة، حيث قام العديد من المستكشفين بالعمد إلى زيارة أراضي أستراليا واكتشاف ما بها من خيرات وموارد طبيعية ومخزونة، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الرحلات الاستكشافية وتاريخها في دولة أستراليا العريقة.
ما هي تاريخ الرحلات الاستكشافية لدولة أستراليا
تذكر الكتب التاريخية بأنَّه تم اكتشاف دولة أستراليا وأراضيها المميزة بواسطة البعض من علماء الطبيعة والمستكشفين وهذا عبر نوعين من الرحلات، الأولى كانت رحلات بواسطة اليابسة، والأخرى كانت بواسطة البحر.
حيث أنَّ الاستكشاف الأسترالي لم يمر هكذا دفعة واحدة وإنَّما كان على دفعات ومراحل متتالية، حيث قام باكتشاف دولة أستراليا العديد من البحارة ذوي الجنسيات الأوروبية البيض، والذين تذكر الكتب التاريخية أنَّهم قد أبحروا وهذا في أطراف قارة أستراليا العريقة.
كما وتذكر الكتب التاريخية التي تتحدث عن تاريخ اكتشاف أراضي استراليا أنَّ أول من اكتشف الأراض هذه هم الملاحون ذوي الجنسيات الهولندية الأوروبية، حيث أنَّهم اكتشفوا الساحل الأسترالي كما وأنَّهم قد عمدوا إلى رسم البعض من الخرائط التي تدل على هذه المناطق.
وأمَّا عن الشخص الأول الذي عمد إلى القيام بأول رحلة له كانت ذات طابع استكشافي بحت وبشكل موثق لأراضي دولة أستراليا العريقة فيعرف باسم” فيلم يانون“، حيث كانت هذه الرحلة بالتحديد في عام الف وستمائة وستة للميلاد، وكان ذو جنسية هولندية آنذاك.
كما وتذكر الكتب المؤرخة لاستكشاف دولة أستراليا أنَّ العديد من البحارة ذوي الجنسية الهولندية قاموا على زيارة البعض من السواحل الواقعة في الجهة الغربية إلى جانب السواحل الواقعة في الجهة الشمالية أيضاً من قارة أستراليا، إلى جانب قيام البعض من المستكشفين ذوي الجنسية الفرنسية باستكشاف الأراضي الأسترالية أيضاً.
الرحلات الاستكشافية التي قام بها الرحالة جيمس كوك
قام الرحالة والمستكشف جيمس كوك بالعمد إلى عمل البعض من الرحلات ذات الطابع الاستكشافي لأراضي دولة أستراليا عبر مراحل متتابعة ولم تكن فقط رحلة واحدة وإنما على ثلاث مرات من الرحل، حيث أنَّه وخلال هذه الرحلات قام بالتعرف على الأراضي الواقعة ضمن القارة الأسترالية والعمد إلى توثيقها أيضاً، وفيما يلي أهم المعلومات عن الرحلات الاستكشافية الثلاث:
الرحلة الاستكشافية الأولى
- وتذكر الكتب المؤرخة للرحلات الاستكشافية التي قام بها المستكشف جيمس كوك أنَّ الرحلة الأولى التي قام بها كانت بالتحديد في عام ألف وسبعمائة وثمانية وستين للميلاد، وهذا في الوقت التي كانت تقوم به الجمعية الملكية بترتيب بعض الأمور وهذا بغية مراقبة كوكب زهرة وهذا بواسطة أحد وجهات الشمس، حيث أنَّ هذا الأمر أدى في النهاية إلى جعل الملك المسمى” جورج الثالث”، بأن يكون على قدر كبير بالاهتمام بذلك المشروع.
وتبعاً لاهتمام الملك بتلك المنطقة فإنَّه أدى إلى أن يأمر الأميرالية بتجهيز أحد السفن وهذا بغية بعث طاقم علمي متوجهة نحو مدينة ناهيتي، ومن ثم العمد إلى القيام بإعطاء جيمس كوك قيادة هذه السفينة حينها.
- وبشكل فعلي فإنَّه تم العمد إلى قيام طاقم وهذا من أجل تغيير السفينة وتجديدها وتحويلها من سفينة كانت تُستعمل بغية نقل الفحم بكميات كبيرة وهذا بالتوجه إلى البعض من المُدن ذات المُلكية البريطانية، إلى شكل آخر حيث تم تسمية تلك السفينة باسم” سفينة إندوفرفي“.
- كما وأنَّ السبب الرئيس الذي يرجع وراء خروج السفينة وهذا إلى أنَّ الحاكم ذو الجنسية البريطانية طلب بأمر البعض من الرجال الذين كانوا في الأسطول البحري بأن يبحثوا وهذا عن القارة الواقعة في الجهة الجنوبية الأسطورية، حيث أنَّ هذا السبب هو السبب الحقيقي وراء قيام المستكشف جيمس كوك بهذه الرحلة، وهذا بشكل خفي.
- أمَّا عن السبب الظاهر الذي كان وراء قيام جيمس كوك باستكشاف الأراضي الأسترالية عبر رحلته الأولى كان ذيوع خبر تحريك ذلك الأسطول البحري وهذا أمام الجميع؛ وهذا من أجل العمد إلى مراقبة كوكب زهرة وهذا في أثناء تحركه وهذا ما بين الأرض والشمس آنذاك.
- وتقول الكتب المؤرخة لهذه الرحلة بأنَّها قد استمرت هذه الرحلة لمدة ثلاثة أشهر على التوالي وهذا من تحرك السفينة، حيث أنَّ جيمس كوك في تلك الفترة استطاع أن يعمد إلى رسم الخريطة لكل من نيوزيلندا وكذلك دولة أستراليا من الجهة الشرقية أيضاً.
ويظهر مما سبق أنَّ رحلة جيمس كوك للأراضي الأسترالية كانت على فترات، وكانت تتميز هذه الفترات بطول مدتها، وكان هذه الرحلة على متن السفن آنذاك.