تطور الصناعة في لبنان

اقرأ في هذا المقال


الصناعة في الجمهورية اللبنانية:

إنّ الجمهورية اللبنانية بلد لا يخلو من الصناعة، ولكن الإمكانيات الصناعية به محدودة حتى الوقت الحالي، فالصناعة في لبنان لا تزال في مستوى متدني والمؤسسات الصناعية لا تزال صغيرة الحجم قليلة العدد بمقارنه مع البلدان المتقدمة، وعلى الرغم من التطور الذي حدث في أثناء الحرب؛ بسبب انقطاع استيراد السلع الأوربية والأميركية، ما تزال الصناعة اللبنانية ضعيفة تحتاج إلى مزيد من الدعم والجهد، لكي تتمكن من الوقوف في وجه المنافسة الأجنبية.

إنّ الصناعة الحرفية لم تؤثر في حياة لبنان الاقتصادية، فقد شكلت دوراً هاماً في الأوضاع الاقتصادية في سوريا، ففي تلك الفترة لم تكن لبنان تمتلك مقومات تساعد على تطور ونمو الصناعة بها، حيث كانت القرى تفتقر إلى وجود وسائل تمكنها من الاتصال بأسواق المدينة، وإذا تواجدت تلك الوسائل فهي غالية الثمن. ولكن توفر وسائل المواصلات بعد عام 1918، جعل جميع القرى اللبنانية متصلة بالمدن بكل سهولة.

إنّ توفر وسائل المواصلات مكن لبنان من الاتصال الوثيق بالبلدان الصناعية في أوروبا وأمريكا، وإنّ ذلك التطور في تلك الوسائل أدى اندثار الصناعة القديمة وإضعاف الحرف الصناعية إلى درجة كبيرة، على الزعم من إنّ هذه الحرف لا تزال موجودة في القرى والمدن، فقد فقدت الخطورة التي كانت لها في الماضي. فالسلع تأتي بشكل كبير من الدول الأجنبية في الدرجة الأولى، ومن المعامل اللبنانية الصغيرة والمتوسطة الحجم في الدرجة الثانية.

لقد أقامت العديد من السيدات اللبنانيات جمعية؛ ليتم من خلالها عملية تشجيع الأشغال الحرفية، فقد فتحت هذه الجمعية مكان مخصص لعرض المصنوعات اليدوية في أدنى بداية البرلمان في بيروت، وإنّ تأخر الصناعات الحرفية واختفاء الصناعات القديمة جاء بعده تطور كبير في الصناعات الحديثة.

وبعد فترة ليست بقليلة، تم إنشاء عدد من المعامل الحديثة، وبذلك بدأ الإنتاج الصناعي الميكانيكي بخطو خطوات متطورة تدفعه إلى الأمام، ولكن تلك المعامل لا تزال بشكل عام ذات حجم صغير مقارنة مع  تلك التي نراها في الدول الصناعية المتطورة.

تطور الصناعة في لبنان:

إنّ التطور الذي حظيت به الصناعات الحديثة يشكل عامل مهم بالنسبة إلى أوضاع الصناعة اللبنانية، ولا شك أنّ الصناعة الحديثة في لبنان ما تزال في بدايتها من حيث الوجود والتطور، بالإضافة إلى حاجتها إلى دعم كبير ورعاية حثيثة؛ لكي تنمو وتتطور وتصبح في وضع يمكنها من تأمين القسم الأكبر من البضائع الصناعية التي تحتاجها البلاد، وأيضاً لجعلها أكثر قوة لمنافسة الصناعات الأجنبية المنتشرة بالبلاد.


شارك المقالة: