تاريخ المالديف

اقرأ في هذا المقال


يدخل تاريخ المالديف في تاريخ شبه القارة الهندية، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بها والتي كانت تضم كلاً من المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا وتعد المالديف من المناطق التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم والتي تقع بالقرب من المحيط الهندي و تحاوطها كلاً من الهند وسريلانكا وكانت تلك الدول ترتبط بعلاقات تجارية وثقافية مع المالديف.

تاريخ المالديف الحديث

تعد المالديف من الدول المصدرة للصدف وكانوا في القديم يتم استخدامها عملة في شرق آسيا وجميع أراضي قارة آسيا وكان التجار في المالديف متأثرين بتجار الهند والذين كانت تربطهم علاقة تجارة مع سريلانكا وقد كان لأولئك التجار دور في انتشار البوذية، الأمر الذي أدى إلى جعل الثقافة الهندوسية تأثير كبير ولا يمكن إلغاؤه وما زال مستمر في المالديف إلى وقتنا الحالي.

بعد القرن السادس عشر ميلادي سيطرت الدول الاستعمارية على التجارة في المحيط الهندي، حيث بدأت البرتغال بالتدخل في البداية في التجارة في المحيط الهندي ومن ثم بدأت فرنسا وهولندا بالتدخل وكما تدخلوا أيضاً بالأوضاع السياسية في المنطقة، ولم يستمر الوضع كذلك حتى القرن التاسع عشر ميلادي، حيث أصبحت المالديف محمية بريطانية وحصل ملوكها على الحكم الذاتي.

في عام 1965 ميلادي حصلت المالديف على الاستقلال وتخلصت من الحكم البريطاني، وعلى الرغم م ذلك استمرت بريطانيا في حماية القاعدة الجوية الموجودة في جزيرة غان، وفي عام 1976 ميلادي انسحبت جميع القوات العسكرية البريطانية من جُزر المالديف، وعند قيام الحرب الباردة جرت عدة محادثات للحديث عن مستقبل القاعدة الجوية وكان الاتحاد السوفيتي ينوي الاستفادة منها واستخدامها.

في البداية عانت المالديف بعد حصولها على الاستقلال من عدة مشاكل اقتصادية وتنموية، حيث أنّها كانت تعاني من قلة الموارد لديها من الأسماك والمنتجات البحرية، كما أنّ السياحة لم تكن نشطة فيها؛ وذلك بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر والذي كان له تأثير على الجُزر المرجانية.

تاريخ المالديف القديم

لم يكن لشعب المالديف أية آثار قديمة تدل على وجودهم في المنطقة، حيث تم العثور فقط على البيوت الخشبية والبيوت التي كان يتم بناؤها من أوراق النخيل والتي كانت تتلف بسرعة، كما لم يكن حكامها يقيمون في القصور، حيث لم يكن دينهم يتطلب تلك الأمور ووجود معابد ومجمعات دينية كبيرة.

حسب الدراسات التي تم إجراؤها في المالديف فأنّ سكانها كانوا من شعب التأملي وأقاموا فيها منذ عام 300 قبل الميلاد وكانوا يعملون في الصيد والذين قدموا إليها من سواحل غرب الهند والشواطئ الشمالية من سريلانكا والذين قاموا بتأسيس عاصمة لهم في ماليه.

تشير الدراسات بأنّ المجتمعات التي كانت تقيم بها كانت تؤمن بعبادة الشمس والقمر والنجوم، حيث كان لديهم آلهة الشمس والقمر والنجوم وكان معظم المسافرين إليها من العرب وكانت الملكة التي تحكمهم من آلهة الشمس.

كان المجتمع في المالديف يتكون من عدة طبقات وكان يعتمد النظام فيها على الطبقات الثقافية واللغوية، وكان المجتمع المالديفي يقوم بتقسيم المناطق فيه إلى عدة أقسام وكان بعضها للأعمال الشعبية والرقص والغناء وبعضها الأخر للثقافة والندوات الدينية، كما اعتمد سكان المالديف على التجارة البحرية وكانوا يستخدمون القوارب للقيام بالأعمال التجارية.

عثر علماء التاريخ على العملات الفضية والتي كان يوجد مثلها في جنوب آسيا والغرب والشمال من القارة الآسيوية، ولم توجد أدلة بأنه كانت واقعة تحت حكم جنوب شرق آسيا وكما تم العثور على الأدلة التي تدل على هجرة سكان مدغشقر إليها وكان معظم تلك الشعوب من الشعوب الأسترونيزية.

من أقرب الأدلة على تاريخ المالديف عند وصول شعب السنهاليين إليها والذين أقاموا في مدينة سينهابورا وكانوا يقيمون مع شعب ماجادها وكان معظم أقامتهم في شمال وشرق الهند، في عام 543 قبل الميلاد قدمت سفينتين إلى أراضي المالديف وكانت تلك السفن تقوم برحلات بحرية إلى سريلانكا واستقرت في أراضي المالديف، فقد كانت المالديف قريبة من سريلانكا، وقد خلق ذلك علاقات ثقافية وتجارية بين شعبي الدولتين.

كما تم الذكر في المصادر التاريخية بأن الإمبراطور فيجايا كان قد قدم إلى غرب الهند ومعه قبيلته وقد أحضروا إلى المالديف الثقافات واللغات المتعددة، وقد قامت عدد من الملاحم أثناء قدومهم، قام الملك ثيوفيلوس فيما بعد بدعوة مملكة الحمير إلى اعتناق المسيحية، يذكر أنّ الديانة البوذية عاشت في المالديف لفترة طويلة.

المصدر: تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-1997تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -1994موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-1979مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-2018


شارك المقالة: