تعد الهند وبنغلادش وباكستان من أكثر الدول في جنوب شرق آسيا قد تعرضت للمجاعات وقد تعرضت تلك الدول للمجاعات خلال فترة حكم بريطانيا لها، عند بداية القرن الثامن عشر ميلادي تعرضت الهند للمجاعة واستمرت المجاعة لفترة طويلة ومات الكثير من الشعب الهندي فيها وكانت الهند البريطانية من أكثر المناطق التي تأثرت بالمجاعة.
تاريخ المجاعة في الهند
خلال العصور القديمة كانت الهند تتعرض للكثير من المجاعات وكان الملوك فيها يتبعون قوانين معينة خلال تلك الفترة، حيث كانوا يقومون بتوزيع الحبوب على الشعب ويدعوهم إلى زراعة أراضيهم وتوفير الأراضي لمن ليس لديه أرض، كما كانوا يقومون بأخذ الحبوب والطعام من الأغنياء وإعطائها للفقراء، بالإضافة إلى إلغاء الضرائب عن كافة الشعب خلال فترة المجاعة.
في عام 269 قبل الميلاد تعرضت إمبراطورية شوكان إلى غزو إمبراطورية أسوكا كالينغ وقد أدت تلك الغزوات إلى موت أعداد كبيرة وحدوث المجاعة، وكانت بداية المجاعة في القرن السابع ميلادي وكانت من أكبر المجاعات في المنطقة وكان السكان يقومون بكتابة أحداث الحروب والمجاعات وأعداد القتلى على الأعمدة والحجارة وقد نتج عنها نقص الحبوب وتدمير القرى والمدن.
في عام 1335 ميلادي كانت دلهي واقعة تحت حكم سلالة توغلا الحاكمة واستمر حكمهم فيها لمدة سبعة أعوام، ويقال بأنّ سلالة توغلا خلال فترة حكمها لم تقدم أية مساعدة لسكان دلهي خلال تعرضهم للمجاعات، في عام 1629 ميلادي تعرضت الهند لمجاعة والتي استمرت فيها لمدة أربعة أعوام ويقال بأنّها من أسوأ المجاعات في التاريخ الهندي ومات خلالها الملايين وكانت الهند تحضر الحبوب من البنغال.
خلال تعرض الهند لتلك المجاعة كان حكم المغول وكانت منتشرة أيضاً في كشمير ولم يتمكن المغول من مساعدة لهند؛ وذلك بسبب قلة الموارد التي كانت لديهم ولم يتمكنوا من السيطرة علىها في كشمير، بالإضافة إلى صعوبة الطرق بين الدولتين، ويقال أنّ سبب انتشارها في شبه القارة الهندية؛ هو ارتفاع الضرائب التي كان يفرضها الحكام.
مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي زادت المجاعة وانتشرت في جميع المدن الهندية وكانت تلك الفترة هي فترة حكم بريطانيا في الهند وقد أثرت على دخل شركة الهند الشرقية.
