تاريخ حكم معاوية الثاني

اقرأ في هذا المقال


ولادة معاوية الثاني:

ولد معاوية الثاني في (28) مارس (661)، وكان ابن يزيد الأول من الدولة الأموية، وكان من نسل أمه من قبيلة قريش في الحجاز، تم تعيين والد والدته أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة محافظًا للبصرة وتزوجت والدته يزيد الأول عام (660).

وكان معاوية الابن الأكبر الذي ولد من بين ستة إخوة والعديد من البنات (غير المعدودين)، عندما أصبح معاوية الخليفة في عام (661)، قيل إنه سمع في يوم توليه الأخبار أن ابنه قد أنجب ولداً.

في نفس وقت ولادة (معاوية الثاني) التقى جده بحكماء المسلمين (أي الشورى) وعندما سمع أنّ له حفيد قال: “بالتأكيد هذه نعمة من الله و علامة أكيدة، إن وجدت  على أنني الخليفة الحقيقي.

لأنني سأورث سلالة يجب تذكرها جيدًا، سيتبعني ابني، وسيتبعه ابنه “، وسمي الطفل معاوية تكريما له، وبحسب الطبري، كان معاوية الثاني في الثالثة عشرة من عمره عندما مات والده.

هذا يعني أن معاوية ولد عام (671) عندما كان يزيد الأول والده في الخامسة والعشرين من عمره، ومع ذلك، يجادل لويس جوزيف في مقالته “التأريخ الإسلامي خلال الفترة الأموية 661-750″، بأن هذا كان تقليدًا لاحقًا تم إنشاؤه في وقت كانت فيه الدولة الأموية على وشك السقوط.

عائلة معاوية الثاني:

في المصادر الأولية والتاريخ الحديث، عادة ما يمر عهد معاوية الثاني بسرعة، يتم تصوير الخليفة على أنه حسن النية، يقال أنه عارض العديد من مواقف والده وأعلن عند خبر وفاة والده، أن هذه هي الأخبار التي كان يخشى منها الآن أنّه الخليفة ولم يرغب في ذلك.

حتى أن معاوية كان على استعداد لاستدعاء الشورى ودعوتهم لاختيار خليفة لهم، وبالتالي استعادة التقاليد غير الوراثية للخلافة، تمت كتابة العديد من القصص في مصادر ضعف معاوية ولكن بحسن نية، وليست كلها صحيحة.

اعتبر زواج معاوية مثيرا للجدل والإشكالية، تمنى جده معاوية أن يتزوج من قبيلة أخرى وبالتالي يقوي قوة السلالة، هذا ما فعله معاوية لكن زوجته ماتت عام (677)، ثم تزوج مرة أخرى في (678) و (680)، وله زوجتان، لكنه طلق كليهما عام (682) لعدم إنجابه أطفال، أجبره أبيه يزيد الآن على الزواج من زوجة رابعة عام (683)، وهي أميرة أجنبية لبسط سلطة الخلافة.


شارك المقالة: