تاريخ مدينة غومي ومدينة موكبو الكورية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة غومي ثاني أكبر المدن في مقاطعة جيونج سانج بوك دو في كوريا الجنوبية، وتقع مدين قومي في طريق سكة حديد جونجو والتي تعد سكة الحديد الرئيسية لكوريا الجنوبية، كما تعد مدينة غومي هي المركز الصناعي لكوريا الجنوبية ويوجد فيها مراكز البحث العلمي ومن أهم منتجاتها الإلكترونيات وقد سعدت في صناعة ثورة صناعية في كوريا الجنوبية.

تاريخ مدينة غومي

خلال فترة قيام الممالك الثلاث في كوريا كانت مدينة غومي واقعة تحت حكم مملكة شيلا وقام حكام شيلا ببناء أول معبد لهم في مدينة غومي، وخلال تلك الفترة كانت المدينة تتميز بالازدهار وقد ساعدت مملكة شيلا على تطويرها وازدهارها، خلال فترة الستينات عاشت المدينة في حالة انتعاش اقتصادي وصناعي وأصبحت مدينة بعد أنّ كانت قرية صغيرة وأهم ما يميزها وجود المصانع الكثيرة والتطور الصناعي السابق لعصره، حيث يوجد فيها وسائل النقل والتي تم بناؤها تحت الأرض، كما لها دور كبير في تنمية الاقتصاد الكوري والنهوض به وساعدت الحكومة الكورية في دعم مشاريعها التنموية.

مدينة موكبو

تقع مدينة موكبو في مقاطعة جولا الجنوبية في كوريا الجنوبية وتتميز المدينة بوجود القطارات السريعة والتي تربط المدن الكورية مع بعضها البعض، ومن أهم ما يميز المدينة وجود المنتزهات البحرية والتي تعد من أهم المعالم السياحية فيها، وقد ساعد ذلك في اهتمام الحكومة الكورية فيها وعمها اقتصادياً.

في عام 1910 ميلادي وقعت كوريا تحت حكم اليابان وفي ذلك الوقت كانت مدينة موكبو من أهم المدن الكورية التي تحتوي على موانئ والتي تساعد في عملية النقل وإقامة المشاريع التجارية، ومن ميزاتها إحاطتها بعدد من الجُزر والذي ساعدها ذلك في حمايتها من التعرض لموجات المد والجزر، عندما سيطرت اليابان على كوريا قامت ببناء عدد كبير من المستوطنات وكانت تسعى من خلال ذلك التصرف استيعاب الأعداد الكبيرة من المستعمرين اليابانيين الذين أقاموا في كوريا وقد أدى ذلك إلى جعل مدينة موكبو ذات مكانة تاريخية لدى الشعب الكوري.

استمر الاستعمار الياباني في كوريا لمدة خمسة وثلاثون عاماً وتمكنت كوريا في عام 1945 ميلادي وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية من الحصول على الاستقلال، قد أدى الاستعمار الياباني وخوض كوريا للحرب العالمية الأولى الثانية إلى تعرض مدينة موكبو للضعف وعدم التقدم الاقتصادي وعدم تواجد مراكز حكومية وخاصة بعد إقامة المستعمرين اليابانيين فيها لفترة طويلة؛ ممّا أدى إلى صغر حجمها وضمها إلى اتحاد ماهان.

تاريخ مدينة موكبو القديم

ذلك خلال فترة حكم سمحان، وخلال فترة حكم بيكجي تم إعادة تسميتها باسم مولاهي كون، تمكنت مملكة شيللا من هزيمة مملكة بيكجي وقامت بالسيطرة على مدينة موكبو إعادة تسميتها باسم ميونج جو وفي عام 946 ميلادي تم إعادة تسميتها مرةً أخرى، وقد حضيت مدينة موكبو باهتمام مملكة شيللا؛ وذلك لوجود الأراضي الزراعية والتي كانت تنتج المحاصيل الزراعية المميزة وتدعم اقتصاد مملكة شيلا، كانت مدينة موكبو تتمتع منذ القدم بقوتها البحرية وتمكنت مملكة شيللا خلال حكمها لها من صد الغزوات التي كانت تتعرض لها.

في عام 1439 ميلادي حكمت مملكة جوسون المنطقة وكانت الإمبراطور سيجونغ هو الحاكم في تلك الفترة، وقام خلال فترة حكمه بتأسيس حامية موكبو البحرية والتي أراد من خلالها السيطرة على اثنا عشر جزيرة، في عام 1592 ميلادي قامت الحرب بين كوريا واليابان والتي استمرت لمدة ستة أعوام، قام حينها الجنرال الكوري بتصميم حامية من القوات البحرية الكورية في موكبو وكان يهدف من خلال ذلك تأمين قاعدة الإمدادات للجيش الكوري والعمل على إصلاح السفن الكورية المقاتلة.

في عام 1897 ميلادي أصبحت مدينة موكب تحتوي على أهم ميناء تجاري مفتوح وكانت مدينة موكبو بالنسبة لليابان عبارة عن مركز جغرافي مهم؛ وذلك بسبب وقوعها بالمنتصف بين اليابان والأراضي البرية الصينية وأراضي ناغازاكي، كما كانت مدينة موكبو غنية بالمحاصيل الزراعية، الأمر الذي دفع اليابان إلى بناء مستوطنات يابانية فيها ووضعها تحت الحكم الياباني، قام المستوطنون اليابانيون بالإقامة بالقرب من ميناء موكبو واستمرت الحكومة اليابانية بالإقامة فيها؛ وذلك من أجل السيطرة على خيراتها.

قامت اليابان بشراء الأراضي الزراعية القريبة من مدينة موكبو، وكانت عملية الشراء تتم بطريقة غير قانونية، حيث كانت الأراضي الزراعية في تلك الفترة رخيصة الثمن ولم يتم فرض الضرائب عليها، وقامت اليابان بحصاد الأراضي الزراعية وقد ساعدها ذلك في خفض أسعار الأرز فيها وكانت أسعار الأرز في مقاطعة جولا تأخذ في الارتفاع، في عام 1905 ميلادي أخذ المستوطنون اليابانيين الانتشار في أراضي كومها دونغ وقاموا بزراعة أشجار الكرز فيها وقد ساعد ذلك في تنمية الاقتصاد في المدينة.

مدينة موكبو تحت الحكم الياباني

في عام 1914 ميلادي قامت اليابان باستخدام ميناء موكبو كحلقة وصل بين الجُزر البحرية، وقامت خلال تلك الفترة بربط خط سكة حديد هونام مع مدينة بديجون تم تقيم مدينة موكبو إلى عدة مناطق إدارية وقامت اليابان خلال فترة حكمها في كوريا باستخدام ميناء مدينة موكبو لنقل بضائعها قواتها العسكرية بشكل قسري، وكانت مسيطرة على التجارة البحرية فيه منعت الحكومة الكورية الاستفادة منه، في عام 1918 ميلادي قامت اليابان بتأسيس عدد من المصانع التابعة لها، وضمت جزء من أراضي مدينة موان؛ ممّا جعل مدينة موكبو أكبر حجماً.

في عام 1932 ميلادي أصبحت مدينة موكبو أكبر حجماً وأصبحت تتمتع بالكثافة السكانية واشتهرت خلال تلك الفترة بإنتاج القطن والأرز، وكان يتم تصدير تلك المنتجات إلى اليابان، في عام 1949 ميلادي تم إعادة تسمية مدينة موكبو إلى اسم موكبو بو وتم تغير الأنظمة الإدارية والعسكرية فيها، وسعت الحكومة الكورية بعد ذلك إلى إعادة إنعاشها وفي عام 1973 ميلادي قامت الحكومة الكورية بضم جزء من أراضي المقاطعات الكورية المجاورة لمدينة موكبو لها، وقد ساعدها ذلك على زيادة حجمها جعلها مدينة سياحية كبيرة.

بدأت المدينة في الحصول على الاستقلال والاستقرار بعد تخلصها من الحكم الياباني، في عام 1980 ميلادي قامت عدد من المظاهرات والتي طالب بها سكان المدينة الحصول على الحرية الكاملة والحكم الذاتي في أراضيهم وحرية التعبير.

قامت في كوريا عدد من الصراعات في السابق والتي أدت إلى قيام الحرب الكورية وكانت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تسعى إلى السيطرة على أكبر عدد من المقاطعات، تمكنت كوريا الجنوبية من ضم مدينة غومي والتي كانت في السابق تحت حكم مملكة شيلا وتعد من أكثر المدن في كوريا الجنوبية تطوراً اقتصادياً، وكما يوجد مدينة موكبو والتي عانت الكثير خلال الحرب الكورية اليابانية ووقعت تحت الاستعمار الياباني لفترة طويلة.


شارك المقالة: