اقرأ في هذا المقال
معاهدة الصداقة والتحالف بين فرنسا ولبنان:
في عام 1936 تم توقيع معاهدة صداقة بين فرنساولبنان، وفي هذا السياق سوف نشير إلى معظم زواياه معاهدة الصداقة والتحالف بين كل من لبنان وفرنسا، بالإضافة إلى تحديد الموانع التي تحد من حرية لبنان الشاملة كدولة تامة السيادة، حيث أنّ النصوص التي احتوتها المعاهدة أرادت منح لبنان سيادة نفسه، في وقت منحت فرنسا باعتبارها الدولة المنتدية حق احتفاظها بالجوهر، ثم نشير إلى أهم بنود الاتفاق العسكري الملحق بالمعاهدة، والذي نص في سياقه على تميز هذا الاتفاق بنفس مستوى القوة التي تتمتع بها المعاهدة الأصلية.
بنود معاهدة الصداقة والتحالف بين فرنسا ولبنان:
تتكون معاهدة الصداقة والتحالف من مجموعة من المواد، بحيث تُقدر في 9 مواد، جميعها تسير وفق النمط الذي عقدت بموجبه المعاهدة بين سوريا وفرنسا، وفي تلك الفترة تم التوقيع على المعاهدة من الجانب الفرنسي شخص واحد
في حين وقع عليها من الجانب اللبناني 9 أشخاص، يمثل كل واحد منهم فكر محدد أو طائفة معينة، ولضمان عملية إصدارها ورد في نص المعاهدة العبارة التقليدية التي تشير إلى أنّ المعاهدة ليست سوى معاهدة صداقة وتحالف مرتكزها الأساسي الحرية المتكاملة والسيادة والاستقلال.
لقد تضمنت مواد تلك المعاهدة مجموعة من القرارات أهمها قيام تحالف بشكل دائم بين كل من الدولتين المستقلتين صاحبتي السيادة، بالإضافة إلى توثيق كل منهما روابط الصداقة العميقة، التي تربط بينهما وقيام الطرفين بعملية الدفاع عن السلام وحماية مصالحهما المشتركة، في وقت تتم به عملية تبادل كل من لبنان وفرنسا المشورة، بدون تحفظ وبكل صراحة في جميع الأمور المختصة بالسياسة الخارجية، التي يكون لها أثر كبير ومشترك عليهما.
أما بالنسبة للدول الأجنبية، فإنّ كل من الدولتين تتعهد باتباع سياسة تتناسب مع التحالف القائم بينهما، بالإضافة إلى ابتعادها عن أي عمل يعمل على التأثير في علاقتهما مع الدول الأخرى، وقد اتفق في ذلك الوقت على تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين، حيث وافقت فرنسا على أنّ تنتقل إلى لبنان الحقوق والالتزامات المترتبة على المعاهدات والاتفاقات والارتباطات الدولية التي عقدتها الحكومة الفرنسية نيابة عن الحكومة اللبنانية.