تحليل استخدام الإشارات السيميائية لتعلم المعرفة

اقرأ في هذا المقال


يشير علماء الاجتماع أن تحليل استخدام الإشارات السيميائية لتعلم المعرفة يتم من خلال خطوات منهجية، كتقديم الأمثلة المتنوعة من الكائنات السيميائية على وجه الخصوص ودور السيميائية وتفسيرها.

تحليل استخدام الإشارات السيميائية لتعلم المعرفة

يتم تحليل استخدام الإشارات السيميائية لتعلم المعرفة باتباع خطوتين:

أولا، يتم تقديم أمثلة حيث مشاركة نفس الخصائص تلعب أدوارًا مختلفة، والدور السيميائي يختلف عند الة سيميائية تشارلز بيرس، والتي تشير إلى القدرة العامة لاستخدام العلامات والرموز والأيقونات، ودائمًا ما يكون الدور السيميائي للعلامة أو الرمز أو الأيقونة خاصًا بهدف الاتصال أو التفسير ويقع تاريخيًا واجتماعيًا نسبيًا في مجال المعرفة.

وفي هذا السياق سيتم القيام بتحليل تحدي التفسير للمتعلمين، وعندما تلعب علامة مثل السهم عدة أدوار سيميائية في نفس الرسم أو المرجع، يواجه المبتدئون في اكتساب المعرفة مهمة مزدوجة تتمثل في:

1- استيعاب الكائنات السيميائية نفسها فيما يتعلق بمعرفة مجال محدد.

2- تخصيص الكائن كأدوات لدعم تعلمهم واستدلالهم وإنتاج إجابات ذات صلة.

ثانياً، بعد التمييز بين المتنوعات من الأدوار السيميائية، سيتم تقديم أمثلة متنوعة من الكائنات السيميائية على وجه الخصوص دور السيميائية، تمامًا مثل تنوع الأدوار ل (إلى عن على)، حيث يمكن أن تؤدي بالمترجمين إلى صعوبات.

لذا فهم يجادلون بأن تنوع الكائنات السيميائية للعب نفس الشيء وظيفة قد يكون تحديًا لمن عليه أن يستنتج المعنى من الانتظام والتطابق بينهما، والسجل السيميائي أي الارتباط المنتظم لمعيار معين كائن سيميائي مع محدد دور السيميائية.

التحليل الأول كائن واحد لمختلف الأدوار السيميائية

يظهر التحليل أن كائن سيميائي واحد مثلاً السهام يمكن أن يلعب بشكل مختلف الأدوار السيميائية، ويقدم رولان بارت رسمًا تخطيطيًا للرافعات البسيطة، حيث يحتوي هذا الرسم التخطيطي على سهمين بمخططات متطابقة.

ويشير السهم الأول الذي يحيط به دائرة إلى تطبيق القوة ويمثل الإحساس والاتجاه وربما الشدة، ولكن بدون أي مقياس للمتجه المستخدم في نمذجة القوة، ويشير سهم ثان إلى موقع على الرسم ويربط به تسمية توضيحية محور دوران، وتلعب هذه الأسهم دورين سيميائيين مختلفين:

أولاً، يشير السهم المُحاط بدائرة إلى بعض خصائص وأكثر الكائن الرياضي المستخدم لنمذجة القوة، ويجسد السهم نقطة التطبيق، والشعور والاتجاه، وربما حجم المتجه، ويوجد تطابق مفاهيمي بين السجل السيميائي القياسي الذي ينتمي إليه السهم.

والسجل السيميائي اللغوي الذي ينتمي إليه المتجه، ومع ذلك لا يمكن أن يتطابق السهم مع المتجه إلا في لحظة معينة من تطبيق القوة، وفي لحظة وجيزة لاحقًا أو قبل ذلك يمكن أن يكون المتجه الذي يمثل القوة بحجم أو اتجاه أو حتى إحساس مختلف، اعتمادًا على الموقف.

بالإضافة إلى ذلك يلعب السهم المُحاط دورًا في الإشارة إلى الموقع وتوجيه انتباه المترجم الفوري، بهذا المعنى فإن معنى هذا السهم مشابه لمفهوم لفظي مثل هذا، ولكن في سجل سيميائي تناظري يمكن أن يساهم في الاهتمام المشترك في التفاعل الاجتماعي.

والتسمية التوضيحية للكائن يكون مرتبطة برسم الكائن بخط بسيط يلعب نفس الدور، ومن ثم تم استخدام كائنين سيميائيين مختلفين في هذا الرسم التخطيطي لدور سيميائي واحد.

علاوة على ذلك الكائن الذي يقاوم يطبق قوة المقاومة، لكن لا يوجد أي سهم لتمثيل هذه القوة بالذات، بالإضافة إلى استخدام الأسهم لأدوار سيميائية مختلفة، ولاستخدام كائنات سيميائية مختلفة لنفس الدور السيميائي.

لا يوجد استخدام منهجي للأسهم لدور سيميائي واحد في الرسم التخطيطي بينما يمثل السهم متجهًا يمثل قوة واحدة، ولا يمكن العثور على الأسهم لتمثيل ناقلات نمذجة القوى الأخرى.

تحليل ثان للسهام والحركة في الأدوار السيميائية

لا يشير الرسم التخطيطي إلى أي تغيير أو حركة، بل يقترح موقفًا ثابتًا للسهام، ومع ذلك غالبًا ما ترتبط بالحركة في سياقات أخرى، مثل الرسم التخطيطي المأخوذ من حركة الأدوار السيميائية، وفي هذا الرسم التخطيطي يلعب السهم دورًا سيميائيًا مختلفًا فهو يسمح بتمثيل حركة على دعامة سيميائية ولا يمكنها التحرك أو تحويل نفسها بطريقة تعرض الحركة على عكس الشاشة المضيئة، والتي تستخدم لإثارة الوهم بالحركة.

وقد يكون هناك اختلاف في التفسير بين المبتدئ والخبير، وبالنسبة للقارئ العادي قد يمثل السهم حركة بشكل مباشر، ومع بعض الخيال قد يرى القارئ حتى العجلات المختلفة تدور في الاتجاه الذي تشير إليه الأسهم، وبالنسبة للعالم المدرب نفس الشيء الكائنات السيميائية قد تشير بالأحرى إلى كائن نظري.

ومفهوم أي ناقلات والتي بدورها تستخدم لنمذجة سرعة العجلات، وإذا تم تفسيرها على أنها متجهات فإن الأطوال المختلفة للأسهم المرسومة تثير أسئلة هل تتوافق مع شدة مختلفة لمتجهات السرعة، أم أنها تعتمد على قطر العجلات أم أنها عشوائية وبلا معنى؟

فاتجاهات وحواس الأسهم المرسومة هي أيضًا إشكالية في تفسيرها على أنها اتجاهات وحواس لكل متجه مناظر، والأسهم ليس لها اتجاه والحس يتوافق مع متجه دوراني عمودي على القرص بدلاً من سرعة نمذجة متجه، وبالتالي من الصعب تحديد التطابق بين المسجل السيميائي باستخدام هذا الرسم التخطيطي.

علاوة على ذلك فإن الكائنات السيميائية هي أكثر من نواقل، لأن لها موقعًا على الرسم التخطيطي، بينما المتجهات لا مكان لها، وقد تقود هذه النقطة المحددة إلى اعتبار هذا السهم هو المتجه وهو بالفعل سوء فهم شائع، ولسوء الفهم هذا عواقب واضحة على المنطق والأسئلة والأجوبة.

علاوة على ذلك لا معنى لرسم سهام منحنية إذا كانت تمثل متجهات، والمتجه لا ينحني أبدًا وهذا الانحناء له علاقة أكبر بالمسار، وتوفر أوجه الغموض المختلفة هذه حول أسهم الشكل توضيحًا للصعوبات التي يمكن أن يواجهها المبتدئ عند تفسير رسم تخطيطي في أي معرفة حيث تكون الأدوار السيميائية غير متمايزة.

ويمكن أن تمثل الحركات أو السرعات أو المسارات أو المتجهات أو مزيجًا من هذه، ومن ناحية أخرى يستلزم تعلم التمييز بين الحركة والمسار، وجعل هذا التمايز قادرًا على وضع نهج جديد جذريًا.

ويوضح هذا التحليل أن الاختلافات في تفسير الأسهم في الرسم التخطيطي بين المبتدئ والخبير يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم محدد، وعندما يفسر الخبراء الأسهم على أنها متجهات، وككائنات منطقية استطرادية تستخدم لنمذجة ظاهرة معرفية في لحظة مختارة.

ويمكن تفسيرها من قبل المبتدئين على أنها حركة أو مسارات أو مزيج غير متمايز من الاثنين، مما يؤدي بهم إلى تخيل حركة من الرسم بينما يكون انتباه الخبير في لحظة محددة، مما يجعل الرسم تمثيلًا ثابتًا.

وإن استخدام كائن سيميائي مكتوب مثل السهم لتمثيل نموذج له ميزات حركية ربما يتم تمثيله بشكل أفضل بواسطة مستند فيديو على سبيل المثال يتكون من اختزال يؤثر بشكل مختلف على التفسير اعتمادًا على هدف الاتصال.


شارك المقالة: