تصميم العناصر المتعددة في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تصميم العناصر المتعددة في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

إن العديد من تصميمات البحث غير المناسبة، لمقارنة فعالية طرق علاج مختلفة ومتعددة، والسبب في ذلك هو ما يسمى بظاهرة أثر التفاعل، والمقصود بذلك هو أن سلوك الفرد في ظرف تجريبي معين ومحدده، ويتأثر الفرد بخبرته في الظروف التجريبية السابقة عند تعرضه لأكثر من طريقة علاج واحدة.

والتصميم الذي يقلل من هذا الأمر هو تصميم العناصر المتعددة، أو ما يسمى أيضاً بتصميم طرق العلاج المتعاقبة، وهو يحقق ذلك من خلال تعريض الفرد لطرق علاج مختلفة، تتعاقب بشكل سريع لفترات زمنية قصيرة.

فكلما طال تعرض الفرد لعلاج ما استمر أثر هذا العلاج مدة أطول، وهذا هو الأساس الذي يستند إليه هذا التصميم، إذ أنه يشتمل على استخدام طرق العلاج المختلفة على نحو يتعاقب من جلسة علاجية إلى جلسة علاجية أخرى، وليس من مرحلة تجريبية إلى مرحلة تجريبية أخرى.

وهذه المثيرات قد تتمثل في مكان المعالجة المدرسة والبيت، أو في وقت المعالجة كالصبح والمساء، أو في الأشخاص الذين يستخدمون طرق المعالجة كالمعلم والأب.

فإذا كان الهدف هو مقارنة معاينة طريقتي التدریس، فعلى الطلبة موضع الدراسة أن يعرفوا الطريقة المستخدمة في مرحلة ما، كأن يعرفوا مثلاً متطلبات كل من طرق التدريس، والمواد اللازمة وغيرها ويشتمل هذا التصميم على القياس المتكرر للسلوك موضع الدراسة أثناء خضوعه لطرق العلاج المختلفة.

وترسم النتائج بيانياً لكل طريقة على حدة؛ ولأنه يفترض أن الباحث قد قام بضبط كل المتغيرات الداخلية، فإن التغير في السلوك يعزى لطرق العلاج المستخدمة، مما يسمح بمقارنة فعالية طرق العلاج المختلفة.

فإذا تبين أن طرق العلاج المختلفة قد أدت إلى أنماط مختلفة من الاستجابات، فذلك يعني ضبطاً تجريبياً قوياً، ويقاس هذا الضبط بالمسافة بين مسارات البيانات التي تمثل أثر الظروف التجريبية المختلفة في السلوك.

من ناحية أخرى، فهذا التصميم يتطلب من الباحث درجة كبيرة جداً من الانتظام في تطبيق طرق العلاج المختلفة، كذلك فإنه من النادر أن يقوم المعلم باستخدام أكثر من طريقة تدريس واحدة في الوقت نفسه.


شارك المقالة: