تصنيف صعوبات اللغة الشفهية

اقرأ في هذا المقال


تتكون أغلب لغات العالم من شقين أساسيين، هما (الفوينمات والمورفیمات) هي الأصوات الأولية التي تقوم عليها اللغة، وهي كذلك الطرق المتنوعة التي تلفظ من خلالها أحرف العلة، وكذلك الحروف المتحركة والحروف الساكنة.

مكونات اللغة لدى الأطفال

أما فيما يخص (المورفيمات) فتعني أصغر الوحدات التي لها معنى، والتي تنشئ اللغة، فجذور الكلمات والمقاطع الأولية وكذلك المقاطع اللاحقة في الكلمات من المحتمل أن تكون مورفيمات، إن تكوين المورفيمات مع بعضها ينجم من خلالها كلمات متعددة، مما يساهم في تشعيب اللغة وفي تطورها، ويقاس تطور اللغة غالباً بامكانيتها على تكوين أكبر عدد ممكن من الكلمات التي لها معاني جديدة.

تصنيف صعوبات اللغة الشفهية

التوسع في تعريف وتطور اللغة، لا يعتبر إلا مقدمة هدفها تسهيل استيعاب الصعوبات المرتبطة باللغة الشفوية، والتي تم تقسيمها من قبل بعض العلماء.

1- صعوبات اللغة الاستقبالية

تعود هذه الصعوبة إلى عدم تمكن الفرد من استيعاب معاني الألفاظ التي تقال، وكذلك إلى عدم القدرة على ربط الكلمات المنطوقة مع الأشياء والمشاعر والأعمال والخبرات والأفكار، وتتبين مجموعة أعراض على الأفراد الذين يواجهون هذه الصعوبة، مثل عدم التمكن من التجاوب مع الأوامر وتطبيق التعليمات.

وكذلك عدم قدرتهم على معرفة المعاني المختلفة للكلمة نفسها، وعدم القدرة على التفريق ما بين الكلمات، ويطلق على هذه الصعوبة في بعض الاحيان الحبسة الاستقبالية أو الحبسة الحسية أو الصمم اللفظي.

2- صعوبات اللغة التكاملية

يتضمن تطور اللغة على نوعين من سلوك اللغة التكاملية وهما (اللغة الداخلية) وتعني تفكير الفرد وتنظیم وتکامل خبراته التي تحصل خلال يومه خلال ممارسته للنشاطات قبل أن يبدأ بالتحدث، ويصور لها معنى و بدون استعمال اللغة، أما فيما يخص النمط الثاني فهو (اللغة المنطوقة) حيث يبدأ الفرد بالكلام والتواصل مع نفسه بعد أن يتعلم المعاني التي تخص الألفاظ عن طريق  الإثارة اللغوية الاستقبالية.

ويعود معنى صعوبة اللغة التكاملية إلى عدم القدرة على التصرف بصورة رمزية، فالأفراد الذين يعانون من صعوبة اللغة التكاملية لا يتمكنوا من الربط بين الألفاظ التي يستخدمونها وبين خبراتهم القديمة عن الألفاظ، فهم يلفظون كلمة مفتاح على سبيل المثال، ولكن لا يتمكنوا من معرفة لماذا يستعمل، وكذلك فهم لا يتمكنوا من استيعاب العلاقات مثل المتضادات (الأب الأم ساخن بارد).

3- صعوبات اللغة التعبيرية

وهي عدم إمكانية الأفراد على التعبير عن أنفسهم عن طريق النطق والتحدث، عدا أنهم لا يملكون التعبيرات الوجهية، ويتصفون بالخمول والكسل في بعض الأحيان، حيث يوجد شكلين لصعوبات اللغة التعبيرية، وهما عدم القدرة على اختيار واسترجاع الكلمات، وقد يرجع ذلك إلى صعوبة في الذاكرة السمعية.

صعوبة بناء الجملة وتركيبها، حيث يتمكن الأفراد من نطق الكلمات والتكلم بجمل بسيطة، ولكنهم لا يتمكنوا من تنظيم الكلمات ومن التعبير عن الأفكار بجمل كاملة، فمن المحتمل أن يحذفون أو يحرفون الكلمات أو من المحتمل أن ينطقون أفعالاً غير صحيحة.

4- صعوبات اللغة الاستقبالية والتكاملية والتعبيرية المختلطة

ويعد أشد أنواع صعوبات اللغة التعبيرية، إذ يتبين لدى الأفراد أعراضاً لجميع الصعوبات السابقة، وبنسب مختلفة فهم لا يتمكنوا من فهم ما يقال لهم، ولا يستطيعون استعمال رموز اللغة بصورة متكاملة، ولا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بلغة مناسبة ومنظمة، وقام بعض العلماء كذلك بتصنيف اضطرابات اللغة والكلام إلى عدد من المشكلات ترتبط ببناء اللغة وباستعمالها للتعبيرات اللفطية وأصوات الكلام.

وكذلك يحددان الأخطاء الناتجة في كل بعد، بسبب صعوبات التعلم فيها ونستطيع ايجازها في العبارات التالية، يرتكب الفرد الذي يعاني من صعوبة في قواعد وتركيب اللغة عدد من الأخطاء، ومنها عدم القدرة على تسلسل الجملة حذف وإضافة كلمات إلى الجملة، عدم القدرة على تكوين جملة سليمة قواعدياً، وعدم القدرة على الإجابة بجمل كاملة ومفيدة.

أما الفرد الذي يعاني من صعوبة في التعبير اللفظي، فهو غالباً يتلعثم ويتكلم بشكل بطيء، ويواجه قصور في وصف الأشياء أو الصور، ويستعمل الاشارة غالباً وبشكل متكرر، ويبتعد قدر الإمكان عن الألعاب اللفظية، ويتجنب إلقاء الأسئلة، ويدور حول الفكرة ولا يتمكن من الوصول إليها بسهولة.

أما الفرد الذي يعاني من صعوبة في أصوات الكلام، فهو لا يتمكن من إصدار الأصوات التي تدل على الحروف أو الكلمات، حيث أنه يقوم بحذف بعض الأصوات أو يقوم بإضافتها، أو يكرر الأصوات بشكل مشوه ولا يتمكن من مزج  الأصوات.


شارك المقالة: