اقرأ في هذا المقال
تطبيق النظريات السيميائية على تعليم التصميم الجرافيكي له عدة عوامل لتطبيقه كما هناك عيوب للمواد السيميائية في التصميم الجرافيكي قام علماء الاجتماع بتوضيحها.
تطبيق النظريات السيميائية على تعليم التصميم الجرافيكي
تختلف الأسباب المنطقية وراء التصميم عن تلك الكامنة وراء الفن، ويمكن أن يؤدي إنشاء أساس نظري مناسب لإجراء تعليم التصميم إلى تسهيل علم طرق التصميم، وهكذا من منظور النظريات السيميائية التي اقترحها العالم دو سوسور والعالم تشارلز بيرس تم القيام بالتحقيق في مناهج التصميم الجرافيكي من خلال إجراء تجارب تعليمية.
والتحقق من كفاية تطبيق هذه النظريات في تصميم الملصق، وأثناء تجربة التدريس تم استخدام أسلوب تصميم المجموعات المتطابقة لتعيين 30 طالبًا إما لمجموعة تجريبية أو مجموعة ضابطة.
وأظهرت نتائج التجربة أنه مقارنة بطلاب المجموعة الضابطة فإن طلاب المجموعة التجريبية الذين طبقوا النظريات السيميائية على تصميمات الملصقات الخاصة بهم كان أداؤهم أكثر إيجابية في إبداع الصور وجماليات الصورة والطباعة، والنتيجة الإجمالية لتصميم الملصق.
وتتحقق نتائج التجربة التدريسية من أن تطبيق النظريات السيميائية على مناهج التصميم الجرافيكي يسهل تحسين قدرة الطلاب على ملاحظة الأشياء وتنمية قدرتهم على تصميم الملصقات وتعزيز التوتر البصري في الملصقات.
عوامل تطبيق النظريات السيميائية على تعليم التصميم الجرافيكي
ويقيم علماء الاجتماع الأدوار التي تلعبها السيميائية في تصميم الجرافيك وتعليم تصميم الجرافيك، والتي تعكس الممارسة وتشكلها على حدٍ سواء، ويحدد سلسلة من العوامل:
1- أساليب تعليم التصميم الجرافيكي وثقافته.
2- النظريات السيميائية نفسها وتطبيقها على التصميم الجرافيكي؛ وجناحي السيميائية البيرسية والسيميولوجيا السوسورية وعدم توافقهما.
3- مركزية علم علم اللغة، وتقاربها مع النقد الثقافي ودورها الأساسي في الأنثروبولوجيا السيميائية والثقافية والاجتماعية والبنيوية وما بعد البنيوية والتفكيك.
4- يدرس استخدامات وانتقادات السيميائية وعلم الأحياء في التصميم، واستخدامها في تعليم التصميم الجرافيكي، وتفعيلها في الاتصالات التقنية والعوامل البشرية كمسارات يمكن تطبيقها على التصميم الجرافيكي.
عيوب المواد السيميائية في التصميم الجرافيكي
تعكس هذه الدراسة محاولة لفهم السيميائية في تعليم التصميم الجرافيكي وتصميم الجرافيك وافتقارها الواضح إلى الرؤية الواسعة، وهناك العديد من الأسباب المحتملة بما في ذلك العيوب في النظريات، وصعوبة فهمها أو المصطلحات الغامضة، وصعوبة تطبيقها، أو قد يكون مصممو الجرافيك يكرهون النظريات السيميائية أو النظريات بشكل عام.
ويشير تاريخ السيميائية في التصميم إلى إنه لا توجد مشكلة أساسية واحدة، بل سلسلة من التناقضات، والسيميائية مجال شاب ولم يتم العمل به بشكل جيد، وتم فصل النظريات السيميائية إلى مدرستي تشارلز بيرس ودو سوسور.
ونظرية دو سوسور هي تقوم على اللغة وليس التواصل البصري أو الحسي، ويمكن تطبيق نظرية تشارلز بيرس على نطاق واسع من الاتصالات ولكن من الصعب فهمها حيث تمتلك مفردات غريبة، وقد يرغب المرء في الجمع بينهما، ولكن هناك بعض التناقضات الشائكة بينهما.
وتحتاج سيميائية تشارلز بيرس أيضًا إلى جسر إلى التصميم الجرافيكي، ولكن لا توجد كتلة حرجة من الأشخاص داخل التصميم الجرافيكي لبنائها، ولا يمكن لأحد أن يبنيها لهم.
علم السيميائية وعلم الأحياء على قيد الحياة إلى حد كبير ويستخدم في مكان آخر، وكانت علم الأحياء جزءًا من التصميم الجرافيكي لجزء كبير من القرن الماضي، ولقد وفرت قاعدة نقدية مستمرة للنظرية الاجتماعية والتفكيك والتحول التفسيري في العلوم الإنسانية.
وعلى غرار تشارلز بيرس يقول أن كل علامة تتكون من دال ودلالة، والعلاقة بينهما بالنسبة له تسمى الدلالة، ومن جانبه يعرف تشارلز بيرس العلامات على النحو التالي: العلامات بشكل عام هي فئة تشمل الصور والأعراض والكلمات والجمل والكتب والمكتبات والإشارات، كأوامر قيادية ومجاهر ونواب تشريعيون وكونشيرتو موسيقية وأداء هؤلاء.
ووسع تشارلز بيرس نطاق علم السيميائية إلى ما وراء العلامات اللغوية المستخدمة في التواصل بين البشر، ووفقًا لتشارلز بيرس تضمنت السيميائية الدراسة المنهجية للعلامات وأنظمة الإشارة أو الهياكل والعلامات والمهام، واقترح تشارلز بيرس نموذجًا ثلاثيًا يتكون من:
الممثل: الشكل الذي تأخذه العلامة.
مترجم: معنى العلامة.
الشيء: الذي تشير إليه الإشارة،
بتعبير أدق يقول تشارلز بيرس أن علامة أو ممثل هو الشيء الذي يمثل شخصًا ما لشيء ما في بعض الاحترام أو الصفة، إنه يخاطب شخصًا ما، أي إنه يخلق في ذهن ذلك الشخص علامة معادلة، أو ربما علامة أكثر تطوراً للواقع، وتلك العلامة التي تخلقها أسمي مترجم العلامة الأولى، واللافتة تعني شيئًا ما، وهدفه هو يرمز إلى هذا الكائن.
وليس من جميع النواحي ولكن بالإشارة إلى نوع من الفكرة، والتي أسماها أحيانًا أرض الممثلين، ومن جانبه قام تشارلز موريس بتوسيع نظرية العلامات التي وضعها تشارلز بيرس، وتصور تشارلز بيرس السيميائية على أنها علم الإنسان، بينما تتضمن نظرية تشارلز موريس للعلامات معالجة الإشارات بواسطة الحيوانات أو الكائنات الحية.
وجهات نظر علماء السيميائية حول السيميوزيس
العالم تشارلز موريس يشير إلى السيميوزيس باعتباره عملية التوقيع التي تتضمن كل عملية إشارة استعدادًا للاستجابة، وقد تكون العلامة نفسها أي ميزة لجسم محفز الذي يعمل كمحفز تحضيري، ولا تقتصر هذه المحفزات على الاستجابات، وفقط عندما تكون الاستجابة في حد ذاته محفز من هذا النوع هو علامة.
علاوة على ذلك كانت مساهمة تشارلز موريس هي اشتقاق الأبعاد الثلاثة التالية للسيميائية:
1- النحوية التي تدرس العلاقات بين علامة إشارة معينة وعربات الإشارة الأخرى.
2- الدلالي الذي يدرس العلاقات بين المركبات اللافتة والمكلف بها.
3- البراغماتي الذي يدرس العلاقة بين مركبات الإشارة ومترجميها.
وأحد أوسع تعريفات السيميائية هو تعريف أومبرتو إيكو الذي يقول السيميائية معنية كل ما يمكن اعتباره علامة، وهذا يعني أن السيميائية تنطوي على أي شيء تعني شيئًا آخر، وبالمعنى السيميائي يمكن أن تتخذ العلامات شكل كلمات وصور وأصوات وإيماءات وكائنات.
والسيميائيون المعاصرون لا يدرسون العلامات في عزلة، بل يزدادون ويهتمون بدراسة صنع المعنى وتبادله من خلال النصوص والخطاب المتجذر في السياقات التاريخية، والسيميائية والترجمة في الجوانب اللغوية للترجمة، ويميز رومان جاكوبسون ثلاث طرق في تفسير الإشارة اللفظية:
1- الترجمة داخل اللغة حيث يمكن ترجمة الإشارة اللفظية إلى علامات أخرى للغة نفسها تتضمن إعادة صياغة أو إعادة صياغة.
2- الترجمة بين اللغات أي ترجمة الإشارة إلى لغة أخرى.
3- الترجمة بين السماوية أي الترجمة بين أنظمة الإشارة.
ووفقًا للسير جاكوبسون تتضمن الترجمة رسالتين معادلتين في رمزين مختلفين، هكذا يجب على المترجم إعادة تشفير النص المصدر ثم عليها نقل هذه الرسالة إلى رسالة مكافئة للثقافة المستهدفة، والسير بوبوفيتش هو أحد العلماء الذين استلهموا أفكار رومان جاكوبسون وهو يشير أن النص الأدبي ليس مجرد مزيج من الإشارات اللفظية، ولكنه نظام لغوي محمّل ثقافيًا، وهو يحتاج إلى فحص شامل قبل أن تتم عملية الترجمة.
علاوة على ذلك يجادل بأن الجانب السيميائي في الترجمة يهتم بالاختلافات التي تمت مواجهتها في عملية الترجمة، وهي نتيجة لإدراك زمني ومكاني مختلف للنص المترجم، لذا فإن السيميائية لها دور مهم تلعبه في الترجمة، ومن المعروف أن دراسات الترجمة تجمع بين مجموعة متنوعة من المجالات.
في الواقع يشير إلى أن دراسات الترجمة هي مجال متعدد التخصصات أو بالأحرى عبر تخصصات تجمع بين نهج من علم اللغة التطبيقي بمنهج الدراسات الأدبية العامة والمقارنة، بالإضافة إلى المساهمات من تخصصات مثل نظرية المعلومات والمنطق والرياضيات من الناحية العلمية والاجتماعية والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع واللاهوت من الجانب الأكثر إنسانية.