يتناقل الكثير من الناس العديد من من المعلومات المغلوطة والخرافات عن الأرض والأجرام السماوية التي تحيط بها، وعن علم الفلك بشكل عام، وذلك دون أن يكون لديهم أدنى علم أنها محض تخمينات، لا أساس لها من الصحة، ولا اثباتات علمية لها.
خرافات في علم الفلك:
- قام موقع “بزنس إنسايدر” بإيراد العديد من المعلومات الخاطئة حول علم الفلك، لعل من أشهرها أن جاذبية القمر هي مسؤولة وحدها عن ظاهرتي المد والجزر، ولنكون أكثر دقة فإن الجهة التي تقابل كوكبنا من القمر، هي التي تشهد المدّ والجزر بسبب الجاذبية، وأما الجهة الأخرى فتنتج فيها ظاهرة المد والجزر بسبب حركة المياه جراء دوران الأرض بسرعة ألف وأربعين ميلًا في الساعة.
- من الخرافات والمعتقدات الخاطئة والتي تشيع أيضًا حول علم الفلك، أن المسافة بين القمر والأرض قليلة جدًّا، وأنه أقرب ما يكون إلى الأرض، في حين أنه في الحقيقة تفصله عن الأرض مسافة مئتان وتسعة وثلاثون ألف ميل، ولو كان بالإمكان الوصول إليه بطائرات البشر التجارية الحالية، لاستدعى هذا الأمر السفر سبعة عشر يومًا كاملة على متن طائرة “بوينغ 747”.
- خرافة أخرى نجدها تشيع بين الكثيرين، وهي “الوجه المظلم للقمر“، وهي عبارة عن خرافة مشهورة أخرى غير أنها ليست دقيقة، فوجه القمر البعيد بالتأكيد ليس مظلمًا بصورة دائمة، بل هو يمرّ بذات المراحل التي يمرّ بها الجانب الذي يواجه الأرض، غير أن ذلك يحدث بتزامن عكسي، فكلا جانبي القمر يتلقيان كمية الإضاءة ذاتها من الشمس.
- نجد بعض الخرافات تتحدث عن أن الشمس ذات لون أصفر، غير أن “غلاف كوكب الأرض الجوي”، هو السبب الحقيقي الذي يجعلها تظهر كذلك، فإن الغازات التي يعبر الضوء خلالها تجعل السماء تبدو زرقاء، فيما تجعل غروب الشمس يبدو باللونين الأحمر والبرتقالي.
- أما الخرافة الأخيرة فهي تقول أن الحرارة تصبح مرتفعة على كوكب الأرض في فصل الصيف؛ لأن الأرض تصبح في مثل هذا الوقت من السنة أكثر قربًا من الشمس فلا أساس له من الصحة كذلك، ذلك أن كوكب الأرض يقع في أبعد نقطة له من الشمس، تزامنًا مع صيف الكرة الأرضية الشمالي، لكن الحرارة تكون مرتفعة بحكم ميل الأرض واتجاه أشعة الشمس بشكل مباشر أكثر إلى كوكبنا.