اقرأ في هذا المقال
إنَّ سلوك كل المتطوعين، والعاملين بأجر، وأعضاء مجلس اﻹدارة، وكبار المديرين تجاه بعضهم البعض، يؤثر على ثقافة المؤسسة وينعكس على ممارساتها.
ما مقدار ما يقدّمه المتطوعين من أفكار وآراء؟
إذا كان أعضاء مجلس اﻹدارة وكبار المديرين، يشعرون بأنَّ المتطوعين، قادرين على أداء أعمال روتينية، ولكنَّهم لا يساهمون باﻷفكار والآراء، فلن تتم دعوتهم للمشاركة في وضع الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، وعلى الجانب الآخر، إذا تمَّ اﻹقرار بأنَّ المتطوعين، يمثلون جزءاً في فريق العمل المشترك، فإنَّهم سوف يشاركون تلقائياً في أي عملية لاتخاذ القرار.
إنَّ العديد من المتطوعين رغم أنَّهم يعاملون معاملة جيدة، إلّا أنَّهم يشعرون بالانزعاج من بعض التصرفات وطريقة التعامل التي تمارَس ضّدهم.
الحالات التي يشعر المتطوعين من خلالها بالانزعاج:
- إذا عاملهم العاملون بأجر، وأعضاء مجلس الإدارة بتسلط.
- إذا أُطلِقَت مصطلحات غير لائقة عليهم.
- إذا نظر أعضاء مجلس الإدارة، الذين ربما يعملون كمتطوعين، إلى من يُقدم الخدمات على أنَّهم في مستوى أقل.
- إذا تمَّ التحدث بالنيابة عنهم، بدلاً من منحهم فرصة التعبير عن أنفسهم.
وعلى الجانب الآخر، قد يعتبر المتطوعين العاملين بأجر أقل التزاماً منهم، أو يتوقعون منهم أن يساهموا بساعات تطوعية، خارج إطار العمل بأجر، سواء أرادوا أو لم يريدوا ذلك.
إنَّ المتطوعين ليسوا عنصراً مختلفاً عن باقي العاملين، حيث أكثر من نصف المتطوعين، يعملون بدوام كامل أو جزئي، والغالبية العظمى شاركوا كعاملين بأجر في وقت من الأوقات.
ويختلف نطاق المهارات والخبرات بين المتطوعين بشكل كبير، مثلما هو الحال في العاملين بأجر وأعضاء مجلس الإدارة، وقد يصبح بعض العاملين بأجر متطوعين في سياق آخر، وقد يصبح أعضاء مجلس الإدارة متطوعين أيضاً، وفي بعض الحالات يكون لدى المتطوعين، مهارات وخبرات أكثر من العاملين بأجر، الذين يعملون معهم، وهي ظاهرة من المرجح أن تزداد مع زيادة مشاركة الأجيال في العمل التطوعي.
لا يعني كون الموظف عاملاً بأجر بالضرورة اكتسابه للحكمة، أو شعوره بالالتزام، وينطبق ذلك أيضاً على المتطوعين، حيث غالباً ما يكون للموظف بأجر سُلطَة أكبر من المتطوع، إلّا المتطوع في مجلس اﻹدارة، أو إذا كانت المؤسسة تتكون كلها أو أغلبها من المتطوعين، إنَّ المتطوعين لهم حرية في اختيار ما سوف يفعلونه أو يمتنعون عنه من الأعمال، أكثر من العاملين بأجر.