اقرأ في هذا المقال
بدأ السلطان بايزيد الأول في توحيد الأناضول تحت حكمه، وكان التوسع القسري في الأراضي الإسلامية يمكن أن يؤدي إلى تعريض العلاقة العثمانيّة مع الغازين للخطر، الذين كانوا مصدرًا مهمًا للمحاربين لهذا البيت الحاكم على الحدود الأوروبيّة.
لذا بدأ بايزيد مُمارسة تأمين الفتاوى أولاً، أو الأحكام القانونية من علماء الإسلام، لتبرير حروبهم ضد هذه الدول الإسلامية، إلّا أنّه اشتبه في ولاء أتباعه المسلمين التركمان، لأنّ بايزيد اعتمد بشكل كبير على قواته التابعة الصربية والبيزنطية لأداء هذه الفتوحات.
في حملة واحدة خلال صيف وخريف عام (1390)، غزا بايزيد بيليك أيدين وساروهان ومنتيش، رد مُنافسه الرئيسي سليمان، أمير كرمان، بالتحالف مع حاكم سيواس، كادي برهان الدين وباقي البيليك الأتراك، ومع ذلك دفع بايزيد في خريف وشتاء (1390) إلى غزو البيليك المتبقيين – حامد وتيك وجرميان – بالإضافة إلى أخذ مدن أكشهير ونيدة وعاصمتهم قونية من كارامان.
في هذه المرحلة، قبل بايزيد مُقترحات السلام من كرمان (1391)، وكان قلقًا من أنّ يؤدي المزيد من التقدم إلى استعداء أتباعه التركمان ويقودهم إلى التحالف مع كادي برهان الدين بمجرد أنّ تمّ السلام مع كارامان، انتقل بايزيد شمالًا ضد كاستامونو الذي كان قد لجأ للكثيرين من الفارين من قواته، وغزا تلك المدينة وكذلك سينوب، ومع ذلك أوقف برهان الدين حملته اللاحقة في معركة كيركديليم.
من (1389 إلى 1395)، غزا بلغاريا وشمال اليونان، في عام (1394)، عبر بايزيد نهر الدانوب لمُهاجمة والاشيا، التي كانت يحكمها في ذلك الوقت ميرسيا الأكبر، كان العثمانيون متفوقين في العدد، ولكن في (10 أكتوبر 1394) (أو 17 مايو 1395)، في معركة روفين، في تضاريس غابات ومستنقعات، فاز والاشينيون في معركة شرسة ومنعوا جيش بايزيد من التقدم خارج نهر الدانوب.
في عام (1394)، حاصر بايزيد القسطنطينيّة، عاصمة الإمبراطوريّة البيزنطيّة، تمّ بناء قلعة Anadoluhisarı بين عامي (1393 و 1394) كجزء من الاستعدادات للحصار العثماني الثاني للقسطنطينيّة، الذي وقع في عام (1395).
بناء على حث الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس تمّ تنظيم حملة صليبيّة جديدة لهزيمته، أُثبت هذا الفشل: في عام (1396)، هُزم الحلفاء المسيحيون، بقيادة ملك المجر والإمبراطور الروماني المُقدس المُستقبلي (عام 1433) سيجيسموند، في معركة نيكوبوليس، قام بايزيد ببناء أولو كامي الرائع في بورصة للاحتفال بهذا الانتصار.
وهكذا استمر حصار القسطنطينيّة حتى عام (1402)، استيقظ البيزنطيون المحاصرون عندما حارب بايزيد الإمبراطوريّة التيموريّة في الشرق، في هذا الوقت، شملت إمبراطوريّة بايزيد تراقيا (باستثناء القسطنطينيّة) ومقدونيا وبلغاريا وأجزاء من صربيا في أوروبا، في آسيا، امتدت نطاقاته إلى جبال طوروس، كان جيشه يُعتبر من الجيوش الأقوى في العالم الإسلامي.