يعتبر ملك المملكة المتحدة وملك هانوفر بألمانيا خلفاً لوالده الملك جورج الثالث وتولى الوصاية على العرش خلال حالة والده الصحية السيئة، حيث كان معروفاً بمسمى راعي الفنون وكان معروفاً بحبه للعيش بأسلوب باهظ.
لمحة عن جورج الرابع ملك المملكة المتحدة
تركت طريقة حياته انطباعاً سيئاً على عامة الناس وبمجرد أن تولى العرش حاول تطليق زوجته كارولين، حيث عرفت فترة حكمه بتحرير أتباع العقيدة الكاثوليكية في أيرلندا (غالبية الشعب) عندما توفي شقيقه الأصغر ويليام الرابع وبعده على عرش بريطانيا.
كان جورج الرابع الابن الأكبر للملك جورج الثالث وعاش حياة فخمة فتحت الأبواب لأزياء عهد ريجنسي، وكان راعياً لأنواع جديدة من الترفيه والموضة والذوق، حيث كلف جون ناش ببناء الجناح الملكي في برايتون وتجديد قصر باكنغهام وأمر السير جيفري بإعادة بناء قلعة وندسور.
حصل على لقب “السيد الأول في إنجلترا” بسبب ثقافته وجاذبيته لكن أسلوب حياته المتصدع وعلاقاته المتصدعة مع والديه وزوجته كارولين أكسبته ازدراء الشعب وقوضت هيبة النظام الملكي، حيث استبعد كارولين من حفل تتويجه وطلب من الحكومة تقديم مشروع قانون الألم والعقاب الذي لم يحظى بشعبية في محاولته الفاشلة لتطليقها.
كان الأمير غارقاً في الديون بسبب أسلوب حياته الفخم ورفض والده مساعدته وانتقل إلى منزل زوجته غير الشرعية الأميرة فيتزهيربرت، ثم قام الحلفاء السياسيون بتقديم مساعدة للأمير بالتقليل من ديونه معن طريق منحه برلمانية.
لقد أثيرت شكوك حول علاقة الأمير بفيتزهيربرت والكشف عن الزواج غير القانوني سيعرض الأمة للفضيحة ويحبط أي اقتراح برلماني لمساعدته، حيث صرح زعيم الحزب الليبرالي البريطاني أن القصة كانت تشهيراً وأن فيتزهيربرت لم تكن راضية عن الرفض الرسمي للزواج بمثل هذه العبارات اللاذعة واعتبرت قطع علاقتها بالأمير، لكنها استرضت عندما طلب من سياسي ليبرالي آخر إعادة صياغة البيان بكلمات أكثر تحفظاً.
على الرغم من صعود جورج الرابع إلى العرش في مدة أصبحت فيها بريطانيا هي المسيطرة على العالم، إلا أن حكمه شوهته الفضيحة والإسراف المالي، حيث وجد وزرائه تصرفه أنانياً وغير جدير بالثقة ومتهوراً وخاضعاً لأهوائه وكان دافعو الضرائب غاضبين من إنفاقه المسرف خلال الحروب النابليونية.
أثناء العديد من مدة حكم جورج استولى اللورد ليفربول على الحكومة كرئيس لوزراء المملكة المتحدة وقادت حكومة ليفربول الانتصار النهائي لبريطانيا على نابليون وتفاوضت على تسوية سلمية مع الفرنسيين، حيث إنه وبعد أن تقاعدت حكومة ليفربول تم إجبار جورج الرابع على الموافقة على التحرر الكاثوليكي بالرغم من معارضته وماتت ابنته الوحيدة شارلوت قبله وخلفه عند وفاته شقيقه الأصغر الملك ويليام الرابع.
