حاجات أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


حاجات أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية:

تختلف حاجات الأهل بناءً على عدد من العوامل ومنها، بما في ذلك طبيعة إعاقة الطفل وشدتها موقف المحيط الخارجي من أسرة ذوي الاحتياجات الخاصة، وطبيعة الخدمات التي تتلقاها الأسرة.

بالنسبة للحاجة إلى المعلومات فإنه يشكل الحصول على المعلومات حاجة ماسة بالنسبة للأهل، وتستقر هذه الحاجة حول المعلومات على مستقبل الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وكيفية المساعدة بما يتناسب مع إعاقته.

وكيفية شرح إعاقة الطفل للأخوة، وكيفية التعامل مع هذه الحالة، والحاجة إلى الدعم وتنوع مصادر الدعم؛ فبعضها رسمي، كأن يحتاج الأهل إلى المتخصصين لمساعدتهم في التخلص من أحد الضغوط المرتبطة بإعاقة الطفل.

وقد تكون المساعدات من خلال لقاء الأسر التي تعني بحاجات المساعدة والدعم، وبالتالي تخفيف من المشكلات بتبادل الخبرات بين هذه الأسر في كيفية التعامل مع المشكلات.

وقد يواجه الأهل العزلة الاجتماعية؛ بسبب وجود طفل من ذو الإعاقة العقلية، وخوفاً من نظرات الشفقة والحزن على الطفل التي قد تظهر من بعض الأفراد المحيطين بالأهل.

وهذه الحالة تدعو مساعدة الأهل على الخروج من العزلة، ومحاولة إعادة دمجهم مع البيئة الخارجي من خلال تقديم الدعم الكامل من المجتمع المحلي.

كما أن الحاجات المالية تضيف أعباء مالية على الأهل بوجود طفل من ذو الاحتياجات الخاصة؛ بسبب ما يحتاج إليه من أدوات مثل الدواء أو الحاجة إلى إلحاقه بأحد مراكز التربية الخاصة وغيرها.

وبما أن بعض الأهالي يعانون من تدني المستوى الاقتصادي لها، فهذا يجبرهم أحياناً على طلب المساعدات المالية من الجهات المعنية.

وهنا تظهر أهمية المسؤولين والمهنيين، الذين يساهمون في التقليل من حدة المشكلة الواقعة على أكتاف الأهل.

والاحتياجات المتعلقة بالوظيفة الأسرية، قد يحتاج الأهل إلى التعرف المشكلة المتعلقة بوظيفة الأسرة،  بالإضافة إلى توفير الدعم الداخلي للأسرة وإيجاد أنشطة ترفيهية لهم.

المشكلات الشائعة عند أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية:

إن أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن أن يواجهوا العديد من الأزمات، لا تقع فقط عند ولادة الطفل فقط، لكنها تتجدد وتحدث في عدة مرات، كما هو الحال عندما يدخل الطفل المدرسة ولا ينجح في الصف العادي.

عندما يبدو أن الطفل يعاني من مشاكل سلوكية غير عادية، وحين يصبح بالغاً، يصبح من المهم وضعه في مؤسسات رعاية خاصة، وأيضاً المشكلات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية عديدة.

وتزداد حدة هذه المشاكل في حال كان الأهل يعانون من ضغوطات قبل ولادة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل التفكك الأسري أو ضغوطات في مسار حياة الأسرة.

الإرشاد النفسي لأسر ذوي الإعاقة العقلية:

يعرف (جاك ستيورات) إرشاد أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، على انها علاقة تشارك بين أخصائي مدرب من ذوي خبرة واسعة وعائلة الأطفال غير العاديين.

حيث يسعون إلى اكتساب أفضل لاهتماماتهم ومشاكلهم ومشاعرهم، وهي عملية تعليمية تركز على تحفيز النمو الشخصي لهذه العائلة التي تتعلم اكتساب اتجاهات والمهارات الضرورية.

وأيضاً تطويرها واستعمالها للوصول إلى مخرجات مرضية لمشاكلهم، ومساعدتهم على أن يكونوا فعاليين في خدمة أطفالهم، وفي تحقيق الانسجام الأسري الجيد.

وبالتالي فإن مصطلح الإرشاد النفسي لعائلات الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، يدل على العملية التي يستعمل عن طريقها المرشد خبرته وكفاءته المهنية.

من أجل مساعدة والدي الطفل وأخوته على إدراك مشاعرهم اتجاهه، وفهم حالته وقبولها، وتطوير مما لديهم من إمكانات للنمو والتعلم والتغيير في اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة المشكلات.

وأيضاً الضغوط الناجمة عن وجود الفرد ذو الاحتياجات الخاصة في الأسرة والمشاركة بفاعلية في دمجه وتعليمه وتدريبه، والتعاون مع مصادر تقديم الخدمات لتحقيق أقصى إمكانات النمو والتوافق.


شارك المقالة: