حركة الاستقلال السريلانكية: هي حركة سياسية قامت في سريلانكا بشكل سلمي وكانت تسعى تلك الحركة إلى الوصول إلى الحكم الذاتي والاستقلال لسيلان البريطانية وسريلانكا والتخلص من حكم الإمبراطورية البريطانية، وبدأت تلك الحركة في القرن العشرين وقادها مجموعة من المثقفين، ففي عام 1948 ميلادي تمكنت الحركة من تحقيق الاستقلال وحصلت سيلان على الحكم الذاتي داخل الحكم البريطاني والذي استمر ذلك حتى عام 1972 ميلادي وتمكنت فيما بعد من الحصول على الاستقلال.
حركة الاستقلال السريلانكية
بعد معركة آساي تمكن الراج البريطاني من السيطرة على آسيا وزادت قوة الإمبراطورية البريطانية بعد معركة واترلو وأصبحت أكثر سيطرة في المنطقة، تعرضت بريطانيا لبعض النكسات وذلك نتيجة تعرض الهند وجنوب أفريقيا وأفغانستان لبعض المشاكل السياسية والاقتصادية، وعلى الرغم من ذلك لم تواجه الإمبراطورية البريطانية أية صراعات حتى عام 11914 ميلادي.
تم بعد ذلك تشكيل جمهورية باتافيا في هولندا والتي كانت خليفة للحكومة الفرنسية، الأمر الذي دفع بريطانيا الهجوم على سيلان في عام 1795 ميلادي وقد كان ذلك الهجوم جزء من حرب إنجلترا ضد فرنسا، قامت مملكة كانديان بالتعاون مع القوات البريطانية ضد الجيش الهولندي. تم بعد ذلك عقد معاهدة أميان والتي تم من خلالها طرد هولندا وسلب منها سيادتها في المنطقة وتم قمع الثورات القائمة في القرى.
بدأت بريطانيا بعد تلك الأحداث التخطيط في السيطرة على مملكة كانديان، وفي عام 1803 ميلادي قامت الحرب الكاندية الأولى والتي تعد من بين الحروب الدموية التي قامت بها بريطانيا وتمكن الجيش البريطاني من تحقيق النصر فيها، وفي عام 1815 ميلادي حرضت بريطانيا طبقة النبلاء في مملكة كانديان التمرد ضد الحكم، ليتم بعد ذلك قيام الحرب الكاندية الثانية.
في عام 1817 ميلادي قام تمرد في منطقة يوفا وبدأت قوات المقاومة تواجه القوات البريطانية، وقد قاد ذلك التمرد الطبقة الأستقراطية وشاركهم الفلاحون، لكنهم لم يتمكنوا من الصمود أمام القوات البريطانية وتم هزيمتهم، وقامت بريطانيا بسلب الأراضي من الفلاحين الكانديين، في عام 1848 ميلادي قام تمرد ماتال ولكنه لم يحقق النصر، لم تتمكن باقي الطبقات من خوض صراعات ضد الاستعمار البريطاني.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأ الشعب في سريلانكا يطالب بالاستقلال والإفراج عن المعتقلين وأضربوا عن الطعام، ليتمكنوا في النهاية من الحصول على الاستقلال.